اعتبر السفير الروسي لدى لبنان، ألكسندر زاسيبكين، أن الاستفزازات الأوكرانية لها بعدان، أحدهما داخلي - انتخابي، والآخر خارجي، يستهدف توتير الأجواء قبل اللقاء بين الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب.
قال زاسيبكين في مقابلة مع قناة "الميادين"، اليوم الخميس، أن "وصف ما حدث بالاستفزاز من قبل أوكرانيا أمر واضح. في الشق العسكري، لأن ما جرى ليس كبيراً، وإنما كان يستهدف إحداث ضجة، واستنفار السلطة الأوكرانية الحالية للحصول على الدعم الداخلي، لأغراض انتخابية، سواء لتأمين نجاح (الرئيس بيوتر) بوروشينكو، أو لتأجيل الانتخابات برمتها".
ورأى السفير الروسي أن "ثمة شق خارجي في المسألة، فالتصعيد يأتي قبل اجتماع مجموعة العشرين، ووسط تحرّك خصوم ترامب في أمريكا لمنع اللقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين".
وأشار زاسيبكين إلى أن "بوروشينكو كان يريد جذب تأييد أوروبي، لكي يكون ما حدث مقدمة لفرض عقوبات جديدة على روسيا، ولكن اتضح أن مواقف الأوروبيين أتت معاكسة، وبالتالي فإن مسألة العقوبات غير مطروحة".
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس بوتين أن "المواجهة والتصادم بين روسيا وأوكرانيا أمر مستحيل، وغير مطروح عند أحد".
وأوضح "نحن كنا حازمين في اتخاذ الإجراءات المناسبة رداً على تحركات السفن الأوكرانية، وإذا كان ثمة من في الغرب يريد أن يكون الرد مختلفاً فهذا أمر مستحيل".
وتجدر الإشارة إلى أن السفن الأوكرانية "بريديانسك" و"نيكوبول" و"ياني كابو" كانت قد خالفت المادتين 19 و21 من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وانتهكت الحدود الروسية فجر يوم الأحد 25 نوفمبر.
وقد دخلت السفن المياه الروسية المغلقة مؤقتا وقامت بمناورات خطيرة بضع ساعات ولم تستجب لمطالب الزوارق والسفن الروسية مما أدى إلى احتجازها.