رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أمين عام "الأعلى للإعلام": عام 2019 سيشهد تعاونا إعلاميا مصريا أفريقيا

29-11-2018 | 19:06


أكد أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أحمد سليم أن عام 2019 سيشهد المزيد من التعاون الإعلامي بين مصر وأفريقيا تزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي. 


جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الخميس في حفل ختام دورة الصحفيين الأفارقة الثانية والخمسين التي نظمها اتحاد الصحفيين الأفارقة بالتعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الخارجية، في حضور الدكتور زينب عباس أمين عام اتحاد الصحفيين الأفارقة، والمستشار محمد ماضي ممثلا عن وزارة الخارجية، وعددا من سفراء الدول الأفريقية المشاركة.


وقدم سليم الشكر والتقدير للصحفيين الأفارقة المشاركين بالدورة التدريبية على التوصيات الخاصة التي قدموها، ووعد أن تكون محل اهتمام خاص وأن يبدأ تنفيذ الكثير منها مباشرة، كما أعرب عن تقديره لإشادة صحفية من دولة جامبيا الممثلة عن الحاضرين، مشيرا إلى أن هذه الدورة قد تكون الدورة قبل الأخيرة قبل تحويل مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع للمجلس إلى أكاديمية للإعلام وعلوم الاتصال لتكون أول أكاديمية إعلامية أفريقية تضم إلى جانب المركز فروعا أخرى سوف يتم الإعلان عنها مع بداية عام 2019 احتفالا بتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.


وقال أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" إنه على مستوى التواصل الإعلامي فهناك اتفاقيات وبروتوكولات متعددة مابين الدول الأفريقية ومصر، ولدينا أيضا في الهيئة الوطنية للإعلام أكثر من 60 شبكة إذاعية موجهة بلغات محلية أفريقية، ونسعى كمجلس أعلى وتشاركنا وزارة الخارجية في هذا السعي لإنشاء أول قناة فضائية أفريقية وهناك خطوات قطعت في دراسة هذا المشروع، ونأمل أنها تظهر للوجود خلال العام القادم". 


وأضاف "نثمن كذلك قيام اتحاد الصحفيين الأفارقة في إنشاء موقع إلكتروني يخدم الصحفيين في مختلف دول القارة"، موضحا أن موقع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام سيحتوي خلال الأسابيع القادمة على كل فعاليات الندوات الخاصة بالإذاعيين والصحفيين الأفارقة".


وأوضح أن" مصر شهدت - منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه رئيسا للجمهورية قبل نحو 4 سنوات - عودة مصرية قوية إلى أفريقيا، فقد عادت مصر إلى الاتحاد الأفريقي وسوف تتولى رئاسته في عام 2019، وقد نوقش هذا العام في منتدى شباب العالم الأعمدة السبعة لبناء الدولة المصرية وكان الانتماء الأفريقي أحد أهم هذه المحاور، فمصر تقدر وتحافظ على هويتها الأفريقية وتسعى لتعزيز هذا الاتجاه خلال الفترة القادمة تعويضا لسنوات ماضية تأثرت فيها العلاقات المصرية الأفريقية". 


وأكد أن "مصر تبدي اهتمامات كبيرة في هذه الفترة بالإعلام والفن والثقافة الأفريقية، فلدينا مهرجان السينما الأفريقية الذي يقام في مارس من كل عام وقد حضره - العام الماضي - عدد من الإعلاميين المشاركين في إحدى دورات المجلس، كما أعلن الرئيس السيسي في منتدى شباب العالم أن مدينة أسوان ستكون عاصمة للثقافة الأفريقية العام القادم".


وعقب أمين عام المجلس على التوصيات المقدمة من الصحفيين المشاركين، قائلا "بالنسبة لتطوير آليات الديمقراطية فمصر مرت بفترة من حالة السيولة والانفلات أعقبها مرحلة إعادة بناء الدولة، فاليوم لدينا برلمان منتخب ولدينا رئيس منتخب وعادت الأحزاب تباعا إلى وجودها وقريبا سيكون لدينا انتخابات تخص المجالس المحلية الشعبية الخاصة بالأقاليم، فالدولة تستعيد كافة أركانها مرة أخرى، أما بالنسبة لما أثاره أحد المتدربين عن تخفيض البطالة فنحن شهدنا في السنوات الأخيرة ارتفاعا لمعدل النمو وأيضا انخفاض واضح في مؤشر البطالة ربما لا يكون انخفاضا مرضيا، ولكن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نراها في العالم بأكمله فأعتقد أن هذا الانخفاض مؤشر جيد على متانة الاقتصاد المصري". 


وتابع "بالنسبة للتعاون الاقتصادي المصري الأفريقي فهو يمر بمرحلة مهمة حاليا"، مشيرا الى مؤتمر الكوميسا الذي تستضيفه شرم الشيخ الأسبوع القادم، وأصبح يعقد بشكل دوري في مصر.


وأضاف الأمين العام للأعلى للإعلام - تعقيبا على توصيات المشاركين - "أما عن الأزمة التي تواجهنا في مصر وبعض الدول الأفريقية وهي مكافحة الإرهاب، فمصر تتعرض لموجة من الإرهاب المنظم بدأت منذ الثمانينات باغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وتصاعدت وتيرتها وانخفضت عدة مرات، ولكن حاليا وعلى مدار 7 سنوات نخوض حربا شرسة ضد الإرهاب سواء كان في سيناء أو على الحدود الغربية أو في بعض المناطق الأخرى، لكن الأهم أن العمليات الإرهابية تناقصت أو تكاد تكون انتهت، وأعتقد أن القوات المسحلة والشرطة المصرية قادرة على احتواء بقايا التنظيمات الإرهابية خلال الفترة القصيرة المقبلة". 


واستطرد "أما بالنسبة لمحاربة الفساد فمصر أنشأت أكاديمية مكافحة الفساد التابعة لهيئة الرقابة الإدارية، وهي تقوم بتدريب كافة العاملين في مصر على طرق مكافحة الفساد، كما تستضيف الوفود من مختلف الدول الأفريقية". 


بدوره، قال المستشار محمد ماضي، ممثل وزارة الخارجية، إن "دورة الصحفيين الشبان الأفارقة تعد استمرارا للدورات التدريبية العديدة التي ينظمها مركز التدريب والدراسات الإعلامية منذ عام 1977 والتي نفخر جميعا بأن أعداد المتدربين بها تجاوزت 4300 متدرب حتى الآن، وسنستكمل المسيرة خلال الفترات القادمة في إطار حرص الحكومة المصرية الدائم على توثيق علاقات التعاون والأخوة مع كافة الأشقاء الأفارقة دولا وحكومات وشعوبا". 


وأضاف: "الشباب الأفريقي أساس للتنمية في هذه دول القارة، والرئيس السيسي يهتم أكثر بالشباب على مستوى العالم وفي الدول الأفريقية تحديدا، وهو ما وضح جليا في منتدى شباب العالم الأخير في شرم الشيخ". 


وتابع "هناك توجيهات من القيادة العليا بجمهورية مصر العربية بتسخير إمكانيات كافة المؤسسات والوزارات داخل مصر لخدمة أهداف التنمية في الاتحاد الأفريقي خلال فترة رئاسة مصر للاتحاد بدءا من يناير المقبل". 


واختتم ماضي حديثه بتوجيه الشكر لكافة العاملين بمركز تدريب الإعلاميين الأفارقة بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي يقدم دورات تدريبية تعد نموذجا يحتذى به لكافة مؤسسات الدولة في كيفية إعداد البرامج التدريبية التي تجمع بين النظرية والتطبيق العملي والرحلات والجولات في الأماكن المختلفة التي تتيح التدريب العملي بها أيضا".


من جانبها، قالت الدكتور زينب عباس، أمين عام اتحاد الصحفيين الأفارقة "نأمل أن تكونوا قد استفدتم من تلك الدورة التدريبية آملين أن تحملوا معكم الذكريات الجميلة والمعلومات القيمة التي تسهم في إثراء عملكم الصحفي بما يصقل مهاراتكم المهنية ويدعم الوحدة والأخوة الأفريقية"، معربة عن أمل الاتحاد في العمل على تدوير إقامة هذه الدورات الأفريقية على مستوى القارة السمراء من أجل مزيد من التواصل والتقارب والمعرفة.


وأكدت عباس أن "العلاقات المصرية الأفريقية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، فنحن أبناء قارة واحدة واهتمام مصر وقيادتها بأفريقيا لم ولن يتوقف، فأفريقيا على رأس أجندة أعمال الرئيس السيسي الذي أعلن في لقائه الأخير بشباب العالم أن مدينة أسوان بجنوب مصر ستكون عاصمة للثقافة الأفريقية من أجل مزيد من التواصل والتقارب والمعرفة". 


وأوضحت أن تنظيم مثل هذه الدورات يهدف إلى الجمع بين أشقاء القارة الواحدة بعيداً عن الكراهية أو النعرات القبيلية أو العنصرية أو الدينية وهو ما يعد أسمى رسالة للصحافة. 


وأكدت حرص الاتحاد على تحقيق المزيد من التقارب والتواصل بين الصحفيين الأفارقة، لافتة إلى أن الاتحاد سيقوم قريبا بإنشاء موقع خاص يكون بمثابة لسان حال كل صحفي بالقارة السمراء، وذلك في إطار الاستفادة من تكنولوجيا الاتصالات الحديثة.