رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


طموح «مروة» يدفعها لبدء مشروعها الخاص.. لجأت لجهاز تنمية المشروعات فدعمها بالتمويل والورش التدريبية لتأسيس وتوسيع شركتها.. و«مصنعك جاهز» ساعدتها لامتلاك مصنعها بدلا من تأجير خطوط إنتاج

30-11-2018 | 16:24


لأن الطموح لا حدود له، قررت مروة أحمد علي التخلي على الوظيفة الحكومية والبدء في مشروعها الخاص في مجال تعبئة الزيوت بوقت حرج في منتصف عام 2011، لكن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة كان داعما لها بشتى السبل بداية من توفير التمويل اللازم لها وهو قرض بقيمة خمسمائة ألف جنيه وحتى خدمات الدعم الفني والتدريبات التي ساعدتها في تطوير نشاطها.


حصلت مروة على بكالوريوس التجارة وبدأت العمل في عدد من الشركات في قطاع الزيوت والسمن النباتي، ثم قررت ألا تظل بقية عمرها موظفة وأن تمتلك مشروعها الخاص، فلجأت إلى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، في مايو 2011، وحصلت على قرض قيمته خمسمائة ألف جنيها وبدأت في تأسيس شركتها.


تقول مروة إن الجهاز والذي كان يعرف حينها باسم الصندوق الاجتماعي للتنمية هو الجهة الوحيدة التي تعطي للشركات الصغيرة دعما، فلم يكن هناك بنوك أو تمويل أو مبادرات لمساعدة المشروعات الصغيرة في ذلك الحين، مضيفة إن الجهاز ساعدها في كل خطوات التأسيس منه عمل دراسة مبدئية وسجل تجاري وبطاقة ضريبية.


وأكدت أن هذا ما يميز الصندوق، على عكس البنوك التي تمنح تمويلا فقط دون أي مساعدة، قائلة إن جهاز تنمية المشروعات وفر له كل المعلومات عن تأسيس الشركة وآلية البداية قبل حتى وجود فكرة الشباك الواحد، مضيفة إن الشركة بدأت بخطوات منظمة وبعد سدادها القرض رشح لها الجهاز أحد البنوك ليوفر لها التمويل اللازم للتوسع.

 

خدمات للتأسيس والتدريب

إلى جانب التمويل، كان للورش التدريبية دور هام في مسيرة مروة وشركتها، وعن ذلك تقول: إن الجهاز وفر لي الفرصة للمشاركة في ورش عمل منذ 2014 وكانت من أفضل الخدمات لتطوير الأداء والشركة، بالشراكة مع البنك الأوروبي للإعمار والتنمية.

وأضافت ،على مدار عامي 2014 و2015 حضرت الكثير من ورش عمل الجهاز وكان عائدها هاما فوضعت نظاما لترتيب الشركة من الداخل، مؤكدة أن هذا الدعم الفني لتطوير المشروعات ساعدها وآخرين من أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة، في كيفية عمل دراسة جدوى للمشروع وتوسيعه ووضع هدف لخمس سنوات مقبلة.

 

مصنعك جاهز

وأوضحت أن هذه الورش ساعدتها في فتح الأفق أمامها للتفكير خارج الصندوق وبدء نشاطها التصديري وتوسيع العمل بدلا من التركيز في مجال واحد وأصبح يعمل لديها الآن 125عاملا، مضيفة إنها استفادت أيضا مما يطرح من مبادرات، مثل مبادرة "مصنعك جاهز بالتراخيص" التي أعلنت عنها هيئة التنمية الصناعية، والتي حصلت من خلالها على مصنع تجهزه حاليا وسيبدأ العمل قريبا.

وأكدت أنها طوال الفترة الماضية كنت تعمل عبر تأجير خطوط إنتاج، حتى طرحت هيئة التنمية الصناعية مبادرتها فقدمت واستلمت وحدة ستكون مصنعها الخاص، مضيفة إن الاهتمام بالمشروعات الصغيرة في الوقت الحالي كبير عبر مبادرات هامة لدعم هذا النمط كـ"مصنعك جاهز"، التي توفر مساحات من خمسمائة إلى ألف متر للمشروعات المتوسطة والصغيرة، وتكون الوحدة جاهزة بالمرافق والسجل الصناعي.

 

نصائح النجاح

تقول مروة أن الفيصل في نجاح الشاب هو العمل في مجال يكون محل اهتمامه كي يستطيع تنمية مشروعه وتطويره ، وألا ينتظر الوظيفة الحكومية، وأن يستفيد من المشروعات والمبادرات التي تطرحها جهات في الدولة كهيئة هيئة التنمية الصناعية وجهاز المشروعات.

وأضافت ، على الشباب أن يبدأوا ويخططوا لأنفسهم ويكتشفوا طموحهم، ويتواصلوا مع جهاز تنمية المشروعات ليستفيدوا من خدماته غير المالية كدراسة الجدوى والتجهيز والتدريب والدعم الفني والتي هي أهم من التمويل، لبدء مشروعاتهم الخاصة.