أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، أن بلاده تتعرض لضغوط وأعباء اقتصادية وأمنية كبيرة جراء أزمة النازحين السوريين الذين يتواجدون داخل الأراضي اللبنانية، وأن لبنان لا يستطيع الاستمرار في تحمل هذه الأعباء الضخمة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الوزير باسيل مع أمين سر دولة الفاتيكان وزير الخارجية الكاردينال بول ريتشارد كالاجر، حيث تم التطرق إلى أزمة النزوح السوري، وضرورة تسهيل وتشجيع عودة النازحين للتخفيف من مأساتهم ورفع الضغوط عن لبنان، ووعد الكاردينال كالاجر بنقل وجهة نظر لبنان وشرحها في المحافل الدولية.

وأشار وزير الخارجية اللبناني إلى أن بلاده تستضيف مليون ونصف المليون نازح سوري، بالإضافة إلى نصف مليون فلسطيني، وأن هذا الأمر يشكل عبئا شديد الوطأة على الدولة ويفرض أعباء أمنية واقتصادية كبيرة.

وأضاف أن كل ما يطلبه لبنان هو عدم عرقلة العودة الآمنة للنازحين الراغبين في ذلك، ومواصلة دعم هؤلاء النازحين ماليا داخل سوريا حيث يقيمون في مناطق آمنة وقريبة من قراهم ومدنهم ويعيدون بناء حياتهم الكريمة بصورة متدرجة.