جهاز تنمية المشروعات يدعم مشروع «نجلاء» بقرضين وفرصتي سفر لألمانيا وإيطاليا.. تؤكد: لم أستسلم للإحباط.. والجهاز سهل لي إجراءات التأسيس.. وفزت بأرض من «التنمية الصناعية» لتوسيع نشاطي
كان جهاز
تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة عونا لها لبدء مشروعها هي وزوجها الكيميائي
بعدما حصلت على قطعة أرض في مشروع ورش الشباب الذي طرحه جهاز مدينة بدر، بعدما
استمرت رحلة نجلاء محمد محمود -الحاصلة على بكالوريوس التجارة عام 2000- في البحث
عن وظيفة لمدة أربعة أعوام.
بعد أن
أغلقت الأبواب في وجهها وسعهيا أملا في الحصول على وظيفة تناسب مؤهلها، وجدت نجلاء ضالتها
في إعلان في أحد أيام الجمعة عام 2004 لمشروع طرح جهاز مدينة بدر لأراض بسعر ميسر،
بقيمة خمسين جنيها للمتر، وحصلت على قطعة أرض 300 مترا بـ15 ألف جنيها بالتقسيط
على أربعة سنوات.
تقول عنها
إنها "كانت فرصة لا تعوض وتجربة ناجحة لأجهزة المدن، بعدما عانت من إحباط عدم
حصولها على وظيفة وعملها كمدرسة الذي كانت تشعر أنه لا يناسبها"، مضيفة أن
قطعة الأرض تلك كانت هي بداية تنفيذها لمشروعها هي وزوجها المهندس الكيميائي وهو
مشروع تصنيع حمض السلفونيك، المادة الأساسية في صناعة الصابون ومواد التنظيف.
توسيع
النشاط
بعدما
تسلمت الأرض كاملة المرافق، بدأت في البناء والتجهيز وبعد نفاذ إمكانياتها المالية
لجأت لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة لتمويل المشروع في 2012، في البداية
حصلت على قرض قيمتها 250 ألف جنيها كان هو رأس مالها حينها، وبعدما سددتها حصلت على
قرض آخر بقيمة 500 ألف في المرة الثانية لتوسيع مشروعها وتقترب من الانتهاء من
سداده.
وأضافت
أنه مع زيادة نشاط المشروع أصبحت قطعة الأرض التي حصلت عليها في البداية صغيرة، وحين
طرحت الهيئة العامة للتنمية الصناعية أراض لتوسعات المشروعات القائمة، قدمت فيها وفازت
في القرعة وحصلت على قطعة ثانية ونجهزها حاليا للانتقال إليها.
تسهيل
التراخيص
وعن دور
الجهاز في دعم مشروعها، تؤكد أن الجهاز يقدم خدمات هامة ويقدم دعما غير مسبوق للمشروعات
الجادة، مضيفا أنه "ساعدوني في البداية في التراخيص والبطاقة الضريبية والسجل
التجاري ورخصة التشغيل وكلها استخرجتها من خلالهم فكانت كل الإجراءات من مكان
واحد".
وأضافت
أنه إلى جانب ذلك أتاح لها فرصتين للسفر إلى ألمانيا وإيطاليا لزيارة مشروعات مشابهة
لمشروعها، فضلا عن الورش التدريبية والدورات، مضيفة أنها للعام السادس على التوالي
يستمر عملها مع الجهاز، ودائما ما يتواصل معها القائمون عليه بشأن الورش التدريبية
التي يعقدونها لكن ضيق الوقت لا يسمح لها المشاركة دائما".
وأوضحت أن
أهم ما تسعى إليه هو خلق مشروع له قيمة ومكانة وأن تترك لبناتها الثلاث مشروعا
قائما يعينهم، مضيفة أنه يعمل به خمسة أشخاص فضلا عن 10 آخرين يعملون بشكل غير
ثابت كـ"بارت تايم".
عدم
الاستسلام
وأكدت أن الوقت
الراهن يشهد مبادرات ومصادر تمويل جيدة سواء التي يوفرها جهاز تنمية المشروعات أو كافة
مبادرات التمويل، مضيفة أن المهم أن يبذل الشاب مجهودا كبيرا ويبادر ويتحمل ولا
يستسلم للإحباط لأن امتلاك هدف هو ما يساعد الشباب على النجاح".
وأضافت
كان هدفي الأول هو التعليم والحصول على الشهادة الجامعية وأن أعمل وأعتمد على نفسي،
وحينما لم أجد العمل المناسب أحبطت لكنني كنت على يقين أنها ليست النهاية واستمرت مجاهدتي
وبذل جهدي حتى حققت ما أتمنى.
وقالت
إنها كانت تعمل في أرض والدها كأي أسرة من الفلاحين فتعلمت الصبر والجلد والتحمل
وعدم الاستسلام، إلا أن الشباب في الوقت الحالي يريد شقة ووظيفة وزواج ورفاهية دون
التحمل أو التعب لأجل هدفه.