نشرت السلطات الفرنسية الآلاف من قوات الشرطة في شارع الشانزليزيه بالعاصمة باريس في محاولة لاحتواء الاحتجاجات ضد زيادة الضرائب المفروضة على أسعار الوقود وحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وذكرت قناة (فرانس 24) الناطقة أن "السترات الصفراء" جددوا دعوتهم اليوم إلى تنظيم تظاهرات جديدة وإغلاق الطرق في أنحاء فرنسا، بما في ذلك العاصمة الفرنسية باريس.

وتجمع صباح اليوم مئات الأشخاص في جادة الشانزليزيه، فيما منعت الشرطة السيارات من الوصول إلى الشارع، كما تقوم قوات الشرطة بفحص الهويات وتفتيش الحقائب.

واستخدمت قوات الشرطة لفترة وجيزة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود حيث حاول بعض الأشخاص الوصول إلى شارع الشانزليزيه عنوة.

وقالت المتحدثة باسم شرطة العاصمة باريس إنه تم اعتقال 16 شخصا فيما يخشى المسؤولون من خطط اختراق جماعات اليمين المتطرف واليسار المتطرف لحركة التظاهرات.

وبدأت الاحتجاجات بتظاهر سائقي السيارات ضد زيادة الضرائب المفروضة على الوقود إلا أنها تتضمن الآن سلسلة واسعة من المطالب تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة.

وسعى الرئيس الفرنسي إلى إخماد التظاهرات بالوعد بإجراء محادثات على مستوى البلاد على مدار ثلاثة أشهر حول الطريقة المثلى لتحويل فرنسا إلى اقتصاد أقل استخداما للكربون دون أن يتسبب ذلك في معاقبة الفقراء. كما تعهد بإبطاء معدل زيادة الضرائب المفروضة على الوقود إذا ارتفعت أسعار النفط العالمية بوتيرة سريعة ولكن فقط بعد أن يتم زيادة الضرائب المقررة في شهر يناير المقبل.