رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مداهمة منزل وزير لبناني سابق بعد إساءته للحريري

2-12-2018 | 09:21


 داهمت قوة أمنية منزل الوزير اللبناني الأسبق وئام وهاب، حليف حزب الله، في منطقة الشوف جنوب بيروت، بعد امتناعه عن المثول أمام القضاء في دعوى مقدمة ضده إثر تصريحات مسيئة أطلقها بحق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.


وقال مصدر أمني: إن "قوة من فرع المعلومات داهمت منزل وهاب في قرية الجاهلية بدعم من الجيش لإحضاره أمام التحقيق بناء على أمر قضائي على خلفية تصريحات مسيئة أدلى بها بحق الرئيس الحريري".


ووجّه وهاب في الأيام الأخيرة انتقادات قاسية الى الحريري، معتبراً أنه "لا يجب أن يكون رئيس حكومة لأنه لا يمثل أكثرية" برلمانية واتهمه بـ"نهب المال العام".


وفي مقطع فيديو تم تسريبه الأربعاء الماضي، وجّه إساءات شخصية وكلاماً جارحاً بحق رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، والد الرئيس المكلف.


وأثار الفيديو غضب مناصري الحريري، الذين عمدوا الى قطع بعض الطرق في بيروت ومحيطها احتجاجاً. وشجب مضمونه عدد من القوى السياسية أبرزهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ما دفع وهاب الذي ينتمي للطائفة ذاتها، إلى الاعتذار عما تضمنه الفيديو "من إساءات شخصية" قال إنها "أتت في لحظة غضب" دون تراجعه عن مواقفه ضد الحريري.


وتعليقاً على مداهمة منزله، قال وهاب لقناة "إل بي سي" التلفزيونية المحلية اليوم الأحد إن "ضابطاً أبلغنى بشكل لائق بوجوب مثولي أمام القضاء"، ونفى أن "تكون مواقفه الأخيرة جاءت بايعاز من حليفيه، حزب الله والنظام السوري"، على حد قوله.


وأوضح وهاب إن شخصاً مقرباً منه أصيب برصاص القوة الأمنية، بينما كان على بعد أمتار منه، لكن المصدر الأمني قال إن "مناصري وهاب هم من بادروا إلى إطلاق النار، ما دفع القوة إلى الرد".


وأوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان أنه عند وصول القوة الأمنية "تصدى لها عدد من مناصريه في محيط المنزل".

وتأتي هذا التوترات في خضم أزمة حكومية، إذ لم يتمكن الحريري منذ ستة أشهر من تشكيل حكومة.