أعلن مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تنوي فرض الحزمة الثانية من العقوبات ضد روسيا على خلفية قضية تسميم الكولونيل الروسي السابق، سيرجي سكريبال، في بريطانيا.

وقال المصدر: "نحن لا نبادر في قرار العقوبات، لكننا ننوي تنفيذ مطالب القانون الأمريكي".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الحزمة الاولى من عقوباتها على روسيا بشأن قضية سكريبال في 27 أغسطس الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية آنذاك إن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على موسكو في حال عدم تنفيذها لعدد من المطالب خلال 90 يوما. 

ولم تتخذ الإدارة الأمريكية أي خطوات جديدة حتى الآن، رغم انتهاء هذه المهلة.

وتقضي الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية بإمكانية تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية الثنائية بمبادرة من الجانب الأمريكي، وحتى تجميدها بالكامل، بالإضافة إلى الحظر الكامل لتصدير كل السلع الأمريكية، باستثناء المواد الغذائية، إلى روسيا، وحظر توريد السلع الروسية إلى الولايات المتحدة ، بما فيها النفط والمنتجات النفطية، وكذلك منع طائرات كل الشركات الجوية التي تشرف عليها الحكومة الروسية من حق الهبوط في الأراضي الأمريكية.

يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية قد رفضت تزويد روسيا بالمعلومات الاستخباراتية التي سمحت للادارة الأمريكية بالتوصل إلى استنتاجات حول تورط روسيا في حادثة تسميم سكريبال التي وقعت في 4 مارس الماضي فى مدينة سالزبوري البريطانية. 

وفي نفس الوقت قالت السلطات الأمريكية إنها لا ترغب في فرض الحزمة الثانية من العقوبات. وأشارت إلى أن روسيا يجب أن تقدم للجانب الأمريكي تأكيدات ثابتة أنها لن تنتهك مرة أخرى قواعد القانون الدولي في مجال حظر الأسلحة الكيميائية، كما يجب عليها منح الأمم المتحدة والمراقبين الدوليين المستقلين إجراء أعمال التفتيش في الأراضي الروسية للتأكد من أن موسكو لا تستخدم الأسلحة الكيميائية خلافا للقانون الدولي.