أكد عبد المحسن سلامة ، نقيب الصحفيين أنه يطمح لأن يشهد تبادلا للخبرات مع المعاهد الأجنبية الكبرى، ليدرس به طلاب كليات الإعلام ، وخريجون وصحفيون من مصر والعالم العربي.
جاء ذلك على هامش افتتاح أحدث معهد تدريب "متكامل " للصحفيين في الشرق الأوسط بالدور السابع بمبنى النقابة بالقاهرة ، اليوم الأحد بمشاركة الدكتور اشرف صبحي ، وزير الشباب والرياضة .
وأضاف سلامة ، أن تكلفة المعهد بلغت خمسين مليون جنيه، بتمويل من قبل الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة ، ويحوي المعهد كل الفنون الصحفية والإعلامية بما فيها الصحافة الإلكترونية و"السوشيال ميديا" ، فضلا عن صالة تحرير مجهزة على مستوى عالٍ ، وقاعات تدريب متميزة، إلى جانب ثاني متحف من نوعه في العالم يخص مهنة الصحافة، ويضم مقتنيات تمثل تاريخ المهنة وتطورها تدريجيًا، ليتضمن أقدم ماكينة طباعة في العالم وأيضًا كاميرات التصوير القديمة وكذلك المقتنيات الخاصة بمهنتي الإذاعة والتليفزيون منذ نشأتهما وحتى الآن.
وقال إن النقابة لن تضم أي صحفيً لعضويتها دون أن يحصل على دورات بهذا المعهد، فضلا عن أنه سيتم تنظيم دورات بالاتفاق مع كليات وأقسام الإعلام، ودورات متعلقة بكل ما يخص الصحافة، وأنه سيتم تشكيل مجلس أمناء لهذا المعهد فور افتتاحه ليشرف على كافة الجوانب المتعلقة به، على ان تتم ادارته بشكل استثماري، كاشفا أن مجلس أمناء المعهد سيضم النقيب بصفته رئيسا، وأمين الصندوق ، ومقرر لجنة التدريب .
من جهته، قال ايمن عبدالمجيد ، رئيس لجنة التدريب بمجلس نقابة الصحفيين إن المعهد يحوي ١٥ قاعة؛ منها ١٤ قاعة للتدريب على مختلف التخصصات، وقاعة بمثابة متحف للصحافة المصرية، بخلاف الغرف المخصصة للإدارة وصالات الاستقبال والخدمات.
وأوضح أنه من بين القاعات خمس خاصة بالمحاضرات؛ الكبرى منها تتسع ل ٧٢ متدربًا، والثانية سعتها ٥٦ متدربًا، والثالثة تتسع لاستقبال ٥٠ متدربًا، بينما الرابعة والخامسة تتسع كل منها ل ٢٠ متدربًا.
وأضاف عبدالمجيد أن إحدى أهم القاعات تم تجهيزها لتكون "استديو تليفزيوني " ، وتم إمداده بأحدث الأجهزة، تصاحبه وحدة "مونتاج " مجهزة لإعداد المحتوى "المرئي" ، وبجواره "استديو إذاعي " مجهز بوحدة "ميكسر " وتحكم.
وأشار إلى أن صالة التحرير تعد من أهم قاعات المعهد، وتحوي عددًا من أجهزة الحاسب الآلي الحديثة، منوها بتخصيص قاعة مجهزة بثمانية أجهزة كمبيوتر حديثة خاصة بالتدريب على العمل بمواقع "التواصل الاجتماعي" ، وقاعة خاصة بالتدريب على الصحافة المكتوبة تحوي تسعة أجهزة حاسب ومقاعد ومكاتب، لإيجاد "معايشة " للقسم تحريري بالصحيفة، ومثلها قاعة خاصة ب"الجرافيك " والتصميم، والأخيرة خاصة بالصحافة الإلكترونية.
وفي السياق ذاته، ذكر الموقع الاليكتروني للشيخ سلطان القاسمي أن مبادرة إنشاء أكبر مركز تدريب بنقابة الصحفيين المصرية تأتي إيماناً من جانبه بأهمية دور الإعلام في المجتمعات العربية.