يبرر إدوار فيليب رئيس وزراء فرنسا خطته لإنهاء أزمة "السترات الصفراء" أمام الجمعية الوطنية غداة قرار تجميد زيادة الضرائب على الوقود لمدة 6 أشهر، في محاولة استرضاء "السترات الصفراء" والحد من خطر نهاية أسبوع جديد من العنف.
وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم الأربعاء أن المعارضة ستتحدث أمام الجمعية الوطنية في محاولة للتأثير على رئيس الوزراء الفرنسي، مضيفة أن فيليب سيدلي ببيان في الثالثة عصرا (حسب التوقيت المحلي للبلاد) حول الضرائب البيئية وعواقبها على القوة الشرائية أمام النواب، وسيتبع ذلك بنصف ساعة (3:30) مداخلات من متحدثي مجموعات سياسية حيث سيتم تخصيص نصف الوقت للمعارضة الفرنسية.
وأوضحت القناة أن الإجراء الذي اتخذ بتجميد قرار زيادة الضرائب على الوقود لمدة 6 أشهر، من قبل الدستور ولكنه نادر الحدوث ولم يتم تنفيذه على الإطلاق في أحداث مماثلة، مشيرا إلى أنه بالنسبة للحكومة ستكرر العملية غدا الخميس أمام مجلس الشيوخ وهذه المرة بدون تصويت بعد إعلان تعليق لمدة 6 أشهر بشأن زيادة ضريبة الكربون، وهو تجميد تعريفة الغاز والكهرباء هذا الشتاء والتخلي عن التفتيش الفني أكثر صرامة قبل الصيف.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية بنيامين جريفو- في وقت سابق اليوم- إن الحكومة قد تغير موقفها من ضريبة الثروة العقارية (آي إف آي)، موضحا أنه يمكن تقييم هذه الضريبة في خريف عام 2019 حيث سيتم نبذ زيادة الضرائب التي انتقدت من قبل "السترات الصفراء".
وأصر الناطق الرسمي باسم الحكومة الفرنسية أنهم إذا لم يتوصلوا لحل لأنهاء أزمة حركة "السترات الصفراء" سيتم التنازل عن قراراتهم.
بدوره، دعا وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانر "السترات الصفراء" إلى عدم التجمع في العاصمة الفرنسية باريس السبت المقبل وتعهد بزيادة تعبئة قوات حفظ النظام في فرنسا، وذلك في حين يطالب الجمهوريون بعودة حالة الطوارئ حيث يرون أنه مجرد تدبير يمنع عودة أعمال العنف.
يذكر أن هناك دعوات في كل مكان في فرنسا تطالب على الشبكات الاجتماعية بالحشد مرة أخرى السبت المقبل، حيث دعا إريك درويت أحد مؤسسي حركة "السترات الصفراء" إلى العودة إلى باريس السبت بالقرب من أماكن السلطة والشانزليزيه وقوس النصر والكونكورد.