انطلقت بالعاصمة الإماراتية "أبو ظبي" مساء اليوم الأربعاء، الجلسة الافتتاحية الرسمية لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، بحضور الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والشيخ عبد الله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى تعزيز السلم، ومفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام.
وأكد سام براون سفير الولايات المتحدة الأمريكية للحريات الدينية - في كلمته بافتتاح المنتدى - أهمية تفهم الآخر من أجل تحقيق السلام العالمي، لافتا إلى أن السلام فكرة تتخطى المجتمعات.
وقال إن الولايات المتحدة تحترم كل الأديان، مبينا دور الديانات المؤثرة في العالم، ومشيرا في الوقت ذاته إلى تأكيد الأديان على السلام والقيم النبيلة.
وطالب القادة الدينيين باتباع تعاليم الأديان السماوية لنشر السلام، ومواجهة التحديات في العالم وما يتعرض له بعض أتباع الأديان، لافتا إلى معاناة المسلمين في بعض الدول ، داعيا إلى أهمية العمل لتغيير الأوضاع المأساوية بحقهم، واحترام كرامتهم الإنسانية.
وانتقد ما يقوم به تنظيم القاعدة الإرهابي من أعمال عنف تضر بالإنسانية، وقال: "إن الدين يمكن أن يغير العالم وليس الحكومات".
بدوره، أكد الدكتور محمد عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن حفظ الإسلام لحقوق الآخرين من أتباع الأديان السماوية ركن أساسي من أركان الدين الإسلامي.
وقال - في كلمته بالجلسة الافتتاحية الرسمية للمنتدى - إن الإسلام أقر حق الأديان وهو ما أكدته وثيقة المدينة المنورة والتي حفظت الحقوق والواجبات وأقرت قيم العيش المشترك.
وأشار إلى رفض الإسلام لكل أشكال الإرهاب والكراهية وأن تلك الأعمال المذمومة محسوبة على من يقوم بها وليس على الإسلام، منتقدا ما يردده البعض بإنكار الإسلام لحقوق أتباع الأديان السماوية.
ولفت العيسى إلى أن قيم العدل وحفظ كرامة الإنسان والوفاء بالعهود هي قيم الإسلام التي تحقق العدل وتتصدى الكراهية والظلم.