رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


المحافظون المؤيدون لـ"بريكست" يرفضون اتفاق تيريزا ماي

6-12-2018 | 15:59


يرى مؤيدو بريكست المتشددون من حزب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أنه ليس هناك إلا طريق واحدة للخروج من الاتحاد الأوروبي وهي الانقطاع الكامل أياً تكن التداعيات.


وحذروا من أنه مستحيل بالنسبة إليهم القبول بالحل التوافقي الذي توصلت إليه ماي مع بروكسل، والذي سيخضع لتصويت النواب في 11 ديسمبر.

وعدد هؤلاء المحافظين المتشددين حوالي مئة، وقد أعلنوا أنهم سيرفضون الاتفاق، على غرار المعارضة العمالية، فيما لا تحظى تيريزا ماي، إلا بغالبية ضيقة من عشرة أصوات.


وحاول بعضهم أساساً الإطاحة بها عبر جمع رسائل لحجب الثقة لكن بدون بلوغ العتبة المطلوبة من الحزب البالغة 48 رسالة. وهم مستعدون لتكرار هذا الأمر إذا رفض البرلمان اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي.


وبحسب هؤلاء المشككين في أوروبا أو حتى المتخوفين منها، فإن هذا الاتفاق الذي ينص على بقاء بريطانيا مؤقتاً في الاتحاد الجمركي الأوروبي يعني إلزامية مواصلة تطبيق بعض القواعد التي تمليها بروكسل ويشكل خيانة لتصويت البريطانيين لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي نظم في يونيو 2016.


ووصف وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، أحد الشخصيات الأكثر معارضة للاتفاق، النص بأنه "إهانة وطنية تجعل من بريكست مهزلة"، لأنه سيمنع لندن من السيطرة على سياستها التجارية وعلى حدودها، وذلك عند افتتاح نقاشات البرلمان الثلاثاء قبل التصويت الأسبوع المقبل.


ورأى عضو مجموعة النواب المحافظين المشككين في أوروبا ستيف بيكر "اي ار جي" (مجموعة الأبحاث الأوروبية)، أن النواب البريطانيين "يجب ألا يخافوا من الانسحاب بدون اتفاق" ما سيعني رفع الرسوم الجمركية ومراقبة الحركة على الحدود.


ويقول رئيس هذه المجموعة جاكوب ريس-موج، إن "الخروج بدون اتفاق سيعطي دفعاً للاقتصاد البريطاني رغم التوقعات المتشائمة للاقتصاديين وبنك إنكلترا وتحذيرات متكررة من أوساط الأعمال".