«إكرامي وحش إفريقيا» في حواره لـ «الهلال اليوم»: الأهلي فشل في ضم صفقات جيدة آخر موسمين.. و«كوليبالي» سبب أزمة الدفاع.. وعواد لا يصلح لحراسة الأهلي.. المنتخب يحتاج مدربا عالميا.. واتحاد الكرة «ضعيف»
_ثابت البطل أفضل حارس في تاريخ مصر
_ جوزيه لن يستطيع فعل شئ للأهلي في هذه المرحلة.. ومجده كله صنعه الجيل الذهبي
_اتحاد الكرة «ضعيف».. ولم يقف مع الأهلي في أزمته مع الترجي ومن قبلها غرامة شريف إكرامي وهو جالس على الدكة بدون سبب من قبل «الكاف»
انضم
لناشئي الأهلي عام 1969 وبعد أقل من عامين تم تصعيده إلى الفريق الأول عام 1971 ولعب
أول مباراة ودية أمام السويس في فترة توقف النشاط الكروي بسبب الحرب وفاز الأهلي بنتيجة
5/1.
وحش أفريقيا «إكرامي الشحات» بدأ مشواره متذبذب الأداء وتلقى هجوما لاذعا من قبل الجماهير أثناء حراسته الأولى لمرمى القلعة الحمراء
بعد أن خسر الفريق أمام الاتحاد السكندري عام 1973، وتوقع الجميع رحيله المبكر عن النادي،
إلا أن دعم عبده صالح الوحش أسطورة الأهلي منحه الثقة في المباراة التالية أمام الإسماعيلي
ليكون أحد الأسباب التي أدت إلى الفوز بهدف نظيف، لتنطلق أسطورة" وحش أفريقيا".
يمتلك«إكرامي»
تاريخا مشرفا مع القلعة الحمراء والمنتخب الوطني، حيث شارك في أكثر من 300 مباراة مع
الأهلي ليحطم الرقم القياسي الذي كان يحتفظ به حارس الأهلي القديم عادل هيكل الذي لعب
14 عاما متتالية وبات إكرامي من أكثر حراس المرمى مشاركة مع الفريق الأول بالأهلي،
ونال شرف تمثيل مصر في 50 مباراة ة دولية، واعتزل اللعب في نهاية عام 1989.
«بوابة الهلال اليوم» حرصت أن تلتقي مع «وحش إفريقيا»
لمعرفة أسباب ابتعاده عن تدريب حراس الأهلي منذ سنوات طويلة، وسبب تراجع مستوى الفريق، واكتفائه
بالإشراف على حراس قطاع الناشئين، بجانب تقييمه للقلعة الحمراء خلال الفترة الأخيرة،
ورؤيته الفنية لمنتخب مصر تحت قيادة أجيري.
_في البداية حدثنا عن أسباب تراجع الأهلي والخروج البطولات
بهذه الطريقة؟
الأهلي
واجهه العديد من الأشياء التي قد تعيق أي فريق مهما كانت عظمته، خاصة وأنه كان يعاني
من فقدان القوام الأساسي منذ مطلع الموسم نظرا لتعدد الإصابات، واضطرار الأجهزة الفنية إلى العمل على باقي اللاعبين الذين لا يتملكون نفس الخبرات للعب مثل هذا المباريات.
ولا
أحد ينكر أن هناك حالة عدم توفيق وإحباط داخل المنظومة بالكامل، ولكن الأهلي قادر على
تخطيها والعودة سريعا إلى مساره الصحيح.
_هل يتحمل مجلس الأهلي التقصير تجاه الفريق والتدعيمات؟
من الممكن
أن نقول، إن لجنة الكرة بالنادي لم تقم بالدور الذي كان ينتظره عشاق ومحبي الفانلة
الحمراء، ولم تستطع تدعيم الفريق بالشكل الذي يليق باسم وكيان الأهلي.
ولكن
في المقابل لو كان الأهلي حصل على لقب أفريقيا، لتغير الأمر تماما من الذم إلى المدح ومن الانتقاد إلى الإشادة وهذه لعنة الفرق الكبيرة، عندما تتعرض لكبوة، لكني أثق تماما في عودة
الأهلي كما قلت وتصحيح الأخطاء، والاستفادة من الأخطاء.
_ بماذا تصف قرار إلغاء لجنة الكرة بالأهلي؟
لا يحق
لي التدخل في أمر كهذا فهو ليس من اختصاصي، هناك مجلس إدارة وقرارات خفية لا يعلمها
سواه، لذلك الجميع داخل المنظومة يعمل في اختصاصه دون تدخل في أي شئون أخرى.
_ هل يحتاج الأهلي عودة جوزيه؟
مانويل
جوزيه لن يضيف للأهلي أي شئ في الوقت الراهن، ولم يصنع مجد الأهلي كما يقول البعض، بل صنع
مجدا لنفسه على حساب الأهلي الذي كان سببا في صنع تاريخه كله كمدرب.
وجوزيه
كان يملك قواما ذهبيا في تاريخ القلعة الحمراء، ومجلس إدارة من أقوى المجالس التي مرت
على الكيان، وكان الفريق أكثر استقرارا عن أي فريق آخر في القارة من جميع النواحي،
مع غياب وتراجع مستوى المنافس التقليدي الزمالك لسنين طويلة عن المنافسة.
جوزيه
لن يفيد الأهلي في أزمته ولا أعتقد أنه سيجازف بما حققه مع الأهلي خلال هذه الفترة، فقد فشل بعد الأهلي في السعودية وأنجولا، بعد فشله في عبور دور المجموعات
مع الجيل الذهبي أيضا مطلع موسم 2009، وكان نفس الفريق قد توج باللقب الأفريقي في
2008.
_هل يفتقد الأهلي القائد داخل الملعب رغم وجود "عاشور"؟
عاشور
لاعب كبير ويستطيع حمل الشارة بحكم خبراته، ولكن كلمة "قائد" تختلف كثيرا
داخل المستطيل الأخضر وخارجه، فهو عامل مؤثر بالفعل داخل الفريق وعن طريقه تكتمل عملية
التواصل الصحيحة مع اللاعبين، على غرار الأجيال
القديمة والحديثة التي مرت على النادي.
فالاحتواء
والتحفيز والترابط، أشياء يجب أن يتحلى بها قائد الفريق، ووهذه افتقدناها في رادس والبطولة
العربية.
_ هل توجد أزمة في حراسة مرمى الأهلي؟
الأهلي
يمتلك حراسا من أفضل الموجودين على الساحة الرياضية جميعا، ولا توجد أي أزمات فهناك
كوارث تحدث داخل الملاعب الأوروبية والعالمية وهذا أمر وارد وطبيعي.
وكما
أقول دائما هناك ضريبة لمجرد تواجدك في فريق كبيرة، "اغلط في أي مكان تاني هتعدي ..لكن
في الأهلي الخطأ كارثي ولو كان صغيرا"، لأن الضوء مسلط عليه والانتقادات
حاضرة وجاهزة من قبل وقوع الأخطاء، وهناك إعلام يهاجم بعض الحراس لمجرد الشهرة.
_هل يحتاج الأهلي لحارس مثل عواد أو عامر عامر لخلق منافسة؟
من وجهة
نظري لا يوجد من هو أفضل من حراس الأهلي الموجودين ليكون في الفريق ، وعامر عامر يمتلك
نفس مقومات علي لطفي المتواجد حاليا، ومحمد عواد لم يتعرض لضغوطات البطولات مطلقا ولا
يصلح للعب في القلعة الحمراء.
_ هل
تشير إلى أن أبناء الأهلي الأفضل لتمثيل الفريق؟
الأهلي
يمتلك حراس مرمى متميزين في مختلف الأعمار، وتصعيدهم إلى الفريق يعود بالنفع فالحراس
من الصغر يكونون كبروا ونشأوا في النادي وتعودوا على الضغوط وحصد الألقاب لكن حارس مثل محمد عواد قد يمتلك الموهبة لا أحد ينكرها ولكن هل يمتلك اللعب
تحت ضغط جماهيري وإعلامي؟.، هل اعتاد على تمثيل فريقه في حصد بطولات أو اعتاد على التتويج
بها، والأمثلة كثيرة على ذلك، محمود أبوالسعود ومن قبله رمزي صالح ونادر السيد.
_ هل يعود رمضان صبحي إلى الأهلي مجددا بحثا عن فرصة المشاركة؟
رمضان صبحي لاعب صغير السن ويلعب في الدوري الأقوى في العالم، وسيظل متمسكا بفرصته
حتى يثبت نفسه، وفكرة العودة بالنسبة له حسب علمي غير مطروحة .
_هل تسرع رمضان في قرار الاحتراف؟
أتعجب
كثيرا ممن كانوا يطالبون رمضان بالبقاء موسم
أو موسمين آخرين في الأهلي قبل الرحيل، ولكن إذا نظرنا على طريقة الاحتراف التي تدار
في العالم سنرى الدول الأفريقية وليست العالمية تلجأ لترويج لاعبيها من بداية الناشئين
وأكاديميات الشباب الموجودة لأحدى الفرق الأوربية الكبرى داخل بلادهم، حتى يعود عليهم
بالنفع للمنتخبات.
وتجربة رمضان ممتازة كما أنه لم يتسرع ولو تكرر الموقف له
أو لأي لاعب غيره في نفس سنه لنصحته بالاحتراف.
ورمضان صبحي مع ستوك سيتي، شارك في 28 مباراة وكان لها مردود طيب ولكن الظروف لم تخدم ستوك ستى
وهبط للدرجة الثانية، وانضم في العام الحالي لهدرسفيلد وللأسف بعد بعد ثاني
مباراة تعرض للإصابة وابتعد عن الملعب لمدة شهر ونصف، وهو من طلب اللعب مع المنتخب
الأوليمبي، كي يستعيد مستواه مرة أخرى.
وتجربة
رمضان لا نستطيع أن نحكم عليها الآن فهو لاعب لم يتعد الـ21 عاما، وعلينا منحه الفرصة
وعدم تشتيته لإثبات ذاته والعودة إلى مستواه المعتاد.
_ هل كان رحيل شريف إكرامي عن الأهلي قريبا خلال الفترة الماضية
لعدم مشاركته؟
شريف
إكرامي لن يرحل عن الأهلي، وما تردد عن البحث عن فرصة للمشاركة خارج الأهلي غير صحيح
بالمرة.
_ ما
السبب وراء أزمة الأهلي الدفاعية رغم التدعيم بـ"كوليبالي"؟
الأزمة
من أسبابها ساليف كوليبالي شخصيا، فهو لاعب لا يصلح للعب في نادي مثل الأهلي، وللأسف
لدينا إصابات متعددة هزت أركان الفريق الرئيسية، ومن ضمنها رامي ربيعة الذي يغيب عن
الفريق منذ عامين، ومحمد نجيب الذي اقترب من توديع الملاعب.
_هل ترى مبالغة في أسعار اللاعبين في مصر مؤخرا؟
مبالغة
شديدة للغاية، والأرقام التي تُعرض خيالية ولا يوجد لاعب في مصر يستحق هذه الأرقام،
سعر أي لاعب في الدوري المصري لا يتعدى الـ5 ملايين جنيه مصري.
_ ما رأيك في تجربة أجيري مع المنتخب؟
المنتخب
كان يحتاج مدربا عالميا قادرا على خلق أكثر من طريقة لإدارة الفريق باستغلال النماذج المحترفة
التي يكتظ بها الفراعنة في الآونة الأخيرة، وأجيري لم يغير حتى الآن من طريقة الاعتماد
على نجم الفريق الأوحد محمد صلاح.
وتونس
لو كانت تحتاج الفوز في مباراة مصر كانت خاضت المباراة بأداء أفضل من ذلك، والأداء
لم يتغير عن فترة تواجد هيكتور كوبر، إلا في بعض النواحي الهجومية.
_ هل
خذل اتحاد الكرة الأهلي في الوقوف بجانبه في أزمة الترجي وعقوبات "الكاف"؟
لدينا
اتحاد كرة ضعيف لا يستطيع فعل أي شئ، ولم يساند الأهلي في تحامل الاتحاد الأفريقي لكرة
القدم"كاف" عليه في قراراته ضد القلعة الحمراء.
وليس هذا غريبا عليهم "ملهمش لازمة " والدليل
عدم تدخلهم في إيقاف شريف إكرامي قبل مباراة الأهلي وحوريا كوناكري في دور المجموعات،
بساعات قليلة، وهو يجلس على دكة البدلاء ولم يثبت عليه حتى الآن أن تلفظ بلفظ خارج أو اعترض
ضد أحد، ولو استدلوا بأشرطة الفيديو لمباريات الأهلي فلن يبجدوا شيئا ضد شريف إكرامي، وكثيرا ما تحدث مثل هذه الأمور ولا يوجد من يتصدى أو يساند.
_ هل يمثل على غزال إضافة قوية للأهلي؟
"مين على غزال ده" !!!
لا يصلح
للعب في الأهلي، لا يعرفه أحد إلا في استدعائه بعض الأوقات مع المنتخب، ولو كان جيدا
لاستمر بشكل أساسي، وأرى أنه لن يمثل أي إضافة للأهلي في هذه الفترة.
_ هل قامت لجنة التعاقدات في الأهلي بالدور المطلوب منها؟
بالطبع
لم تقم بدورها المطلوب، وجميع الصفقات التي جاءت طوال العاميين الماضيين "فاضلة" وسوف يرحلون
تباعا من الأهلي خلال الفترة المقبلة، فهناك أسماء كثيرة لا يمكنها تحمل عبء ارتداء
الفانلة الحمراء ومواجهة الضغوطات.
_ إذن فمجلس الأهلي يتحمل جزءا كبيرا من ذلك الإخفاق؟
بالطبع
مجلس الأهلي يتحمل جزءا كبيرا في كل التدعيمات التي حدثت ولم تفد ، والتدعيمات التي كان يتطلبها
الفريق ولم تتم.
لكن
المجلس السابق يتحمل أيضا الكثير، ففي مجلس الخطيب تعاقد الفريق في عهده مع كوليبالي ومحمد
شريف وصلاح محسن، بجاب الصفقات الجديدة التي لم تشارك، والباقي تعاقد مع مجلس المهندس
محمود طاهر، وكما قلت لك سيرحل الكثير بداية من يناير المقبل.
_هل تحمل الخطيب تراجع مستوى الفريق؟
في الواقع
محمود الخطيب نجم كرة قدم في المقام الأول
والجماهير كانت تنتظر الأفضل من الفريق، ولهذا تحمل كل الأخطاء التي نتجت عن الجهاز
الفني واللاعبين.
- أين حراس قطاع الناشئين من الفريق الأول؟
خلينا
واضحين ، جميع حراس مرمي منتخبات الناشئين والشباب والأوليمبي من النادي الأهلي، ومن
الصعب حصول حارس ناشئ على الفرصة في الأهلي، وأنا قدمت تقريرا لمجلس الإدارة بأنه خلال
سنتين سيكون هناك حراسا من قطاع الناشئين "تسد عين الشمس" في الفريق الأول،
ولكن الفريق الأول يتعامل بشكل خاطئ في التعاقد مع حراس من الخارج، وكان الأفضل تصعيد
حارس من القطاع بدلا من التعاقد مع علي لطفي.
_ البعض يتهم الأهلي بالتوريث ..خاصة في مركز حراسة المرمى؟
تردد
هذا الكلام في الآونة الأخيرة وبالتحديد عند تراجع مستوى شريف إكرامي من عامين وجلوسه
على دكة البدلاء، بالرغم من تربعه على عرش حراس أفريقيا ومنتخب مصر لمدة 8 سنوات من الدرجة
الأولى، وحقق خلالها رقما قياسيا بـ32 مباراة "كلين شيت"، في موسم واحد.
أمام
بالنسبة لأحمد طارق سليمان فهو موهوب وحارس جيد، وجميع حراس الأهلي يتدرجون في منتخبات
الشباب بمختلف الأعمار وصولا للمنتخب الأول، كما أن كرة القدم هي اللعبة الوحيدة التي تفضح أي مجاملة
داخل المستطيل الأخضر.
لكن هناك حملات "ممنهجة" ضد شريف وبعض اللاعبين من أجل الشهرة كما قلت،
وأستطيع أن أقول لك أن هناك إعلاميين وصحفيين ونقادا لا يستطيعون أن ينتقدوا أو يقللوا
من قدرة مصطفى شوبير، لأنه في المقابل سيواجه غضب وعداوة شوبير:" أما أنا وغيري
ممن لا يحبون الظهور الإعلامي ولا يكترثون لمثل هذه المهاترات فنتعرض أنا ونجلي لهذا،
ولن نتودد لأحد فهذه طبيعتنا وتربيتنا أن نركز في عملنا فقط.
ما سر تراجع محمد الشناوي؟
بين
الثقة والغرور "شعرة"، وهذا ما أصاب الشناوي
في الأونة الأخيرة ونتج عنها تراجع مستواه ومستوى معظم اللاعبين في الفريق.
_ هل تعجل وليد سليمان بالاعتزال دوليا؟
وليد
لاعب مميز ويمتلك من المقومات ما يؤهله لقيادة فريق كامل، فقد اكتسب كل النضج الكروي
في هذه المرحلة ووصل إلى "فورمة" اللاعب الذي يتمناه أي فريق، ولكني لا أحب
أن أعقب على قرارت أي مدير فني، سواء للنادي أو المنتخب، فليس لأحد الحق في ذلك، الأمر
يعود للمدير الفني لأنه من يحاسب على ذلك في النهاية و"كل شيخ وله طريقة".
_ من أفضل حارس في مصر على مر التاريخ من وجهة نظرك؟
قولا
واحدا "الأسطورة" ثابت البطل.