اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن جنوب البحر المتوسط لا يزال بؤرة للتوتر الدولي وأكد أن روسيا تبذل جهودها لتحسين الوضع في المنطقة.
وقال لافروف في حديث لصحيفة إيفميريدا تون سينداكتون اليونانية: "لا يزال جنوب البحر المتوسط، مصدرا رئيسيا للتوتر الدولي والتهديدات الخطيرة مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة. لقد اختل التوازن الطائفي العرقي نتيجة للنزوح الجماعي للسكان المسيحيين".
وأضاف وزير الخارجية الروسى ، أن هذا الوضع بات نتيجة مباشرة للهندسة الجيوسياسية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفرض نماذج تطور ووصفات تغيير غريبة عليها.
وتابع : "تبذل روسيا جهودا كبيرة لتحسين الوضع في المنطقة"، وأشار إلى أنه بفضل الإجراءات العسكرية والدبلوماسية الروسية، وبات من الممكن توجيه ضربة قاصمة للإرهابيين في سوريا، وإطلاق العملية السياسية وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين".
وأشار لافروف، إلى أن موسكو تعمل مع طهران وأنقرة، من أجل تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا وتنفيذ مهمات كبيرة في مجال إعادة تأهيل وبناء البنية التحتية.
وشدد على ضرورة المشاركة الدولية في هذه العملية دون شروط مسبقة وبعيدا عن المعايير المزدوجة، مؤكدا أن ذلك سيخفف من ضغط الهجرة على أوروبا.
وأضاف لافروف أن روسيا تواصل بذل الجهود والمساهمة في مساعدة ليبيا لتعيد بناء مؤسسات الدولة وتضمن سلامة أراضيها وسيادتها.