رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نائب الرئيس العراقي: رفع «علم كردستان» بكركوك خرق للوحدة الوطنية

28-3-2017 | 13:01


أ ش أ

وصف نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، قرار مجلس محافظة كركوك، الذي اتخذ بأغلبية الأصوات بالموافقة على رفع علم إقليم كردستان العراق على دوائر المحافظة ومؤسساتها الحكومية، إلى جانب العلم العراقي، بأنه "يخرق الوحدة الوطنية ويتناقض مع روح التعاون والتفاهم بين مكونات كركوك".
وقال النجيفي، في تصريح صحفي، الثلاثاء، إننا نرى أن هذا الإجراء غير مقبول لأنه فرض لإرادة مكون واحد أو جهة حزبية واحدة على الجميع في كركوك، وتجاوز لارادتهم وحقهم في إدارة المحافظة وارتباطها الوطني.. ونأمل أن تكون هذه الخطوة غير المدروسة محل مراجعة بما يحفظ الوحدة الوطنية ويصون العلاقة التاريخية بين مكونات محافظة كركوك". 
كان مجلس محافظة كركوك قد وافق اليوم على مقترح محافظ كركوك نجم الدين كريم برفع علم "كردستان العراق" على المباني الحكومية في المحافظة خلال جلسة عقدت اليوم وقاطعها الأعضاء العرب والتركمان في المجلس.. وقال رئيس مجلس محافظة كركوك بالوكالة ريبوار طالباني "إن القائمة التركمانية طالبت بعدم مناقشة رفع علم كردستان في جلسة اليوم، ولم يشارك أعضاء القائمة العربية".
كانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أعربت عن قلقها بشأن قرار محافظ كركوك رفع علم "إقليم كردستان العراق"، وقالت "إن حكومة العراق أوضحت أنه وفقا للدستور فإن كركوك من ضمن صلاحيات الحكومة المركزية، وأنه لا ينبغي رفع أي علم في المحافظة غير علم العراق.. ونبهت إلى أن اتخاذ أية خطوات أحادية الجانب قد يعرض للخطر حالة الانسجام والتعايش السلمي بين العديد من المجموعات العرقية والدينية والمحقة في اعتبار كركوك وطنا لها وتود العيش والعمل بشكل مشترك في مرحلة ما بعد هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي والبناء والتعاون مع جميع المكونات العراقية التي قاتلت (داعش).
واعتبر ممثلو الأطراف التركمانية والعربية في كركوك القرار منذ أن اقترحه محافظ كركوك نجم الدين كريم برفع علم كردستان العراق على دوائر المحافظة مع العلم العراقي، مخالفا للدستور العراقي والقانون، بوصف كركوك - التى تخضع للمادة 140 وهي منطقة متنازع عليها في التبعية ما بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل - في أمس الحاجة إلى قرارات توافقية تعزز الثقة بين التركمان والكرد والعرب والكلدان الآشوريين، والتركيز على المشتركات بين المكونات وليس على نقاط الخلاف التي لا تخدم إلا الأعداء المتربصين و(داعش).