القمة الخليجية الـ39 تنطلق غدا في الرياض.. ودبلوماسيون: أمن الخليج والأوضاع في اليمن على رأس الملفات.. وستبحث تعزيز التعاون الاقتصادي وتدعيم العلاقات المشتركة
اللاوندي:
القمة الخليجية تسعى لتدعم العلاقات المشتركة اقتصاديا وسياسيا
الزيات:
أمن الخليج والأوضاع في اليمن على رأس ملفات «قمة الرياض».. غدا
دبلوماسي
سابق: القمة الخليجية ستبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والأزمات الإقليمية
أكد
دبلوماسيون وخبراء بالعلاقات الدولية أن القمة الخليجية المرتقبة غدا ستبحث عددا
من القضايا الهامة أبرز تعزيز التعاون الاقتصادي والأزمات الإقليمية في المنطقة
وخاصة الأوضاع في اليمن والتهديدات الإيرانية لأمن الخليج، موضحين أن القمة تسعى لتدعيم
العلاقات المشتركة اقتصاديا وسياسيا.
وتنطق غدا
أعمال القمة الـ 39 لمجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها المملكة العربية السعودية،
بعدما وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الدعوة لجميع قادة دول المجلس
لحضور القمة في الرياض، والتي من المنتظر أن تناقش تحقيق
التكامل الخليجي في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والقانونية، وكذلك
مستجدات الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
تعزيز التعاون الاقتصادي
السفير حسين
هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن المملكة العربية السعودية ستستضيف غدا
الأحد أعمال القمة الدورية لدول مجلس التعاون الخليجي رقم 39 وستتولى رئاسة المجلس
لمدة عام، مضيفا أن القمة المرتقبة غدا ستبحث عدة ملفات هامة أبرزها دعم التعاون الخليجي
في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.
وأوضح
هريدي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأزمات الإقليمية كتطورات
الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق والسياسات الإيرانية مطروحة أيضا على مائدة القمة
إلى جانب القضايا ذات الطابع الاقتصادي منها العملة الخليجية الموحدة ومشروع
السكك الحديدية بين دول المجلس والتعاون الدفاعي.
وأشار إلى أن ملف العملة الموحدة طُرح
من قبل لكن نظرا للظروف السياسية التي يمر بها دول المجلس فلم يتم اتخاذ إجراءات
فعليه في تطبيقه حتى الآن، مضيفا أن القمة الماضية في الكويت كانت الأولى بعد المقاطعة
الرباعية لقطر ولم يشارك بها سوى أمير الكويت وأمير قطر، لكن القمة غدا بعد مرور
أكثر من عام على المقاطعة وسيتضح ما سينتج عنها خاصة أنه لم يطرأ تغييرا جوهريا في
موقف الرباعي العربي من الدوحة.
أمن الخليج والأوضاع في اليمن
وقال الدكتور
محمد مجاهد الزيات، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن القمة الخليجية التي ستنطلق
أعمالها غدا في المملكة العربية السعودية هي القمة الـ39 حيث تعقد بصفة دورية كل عام،
مضيفا أن القمة غدا ستبحث مجموعة من الملفات الهامة أبرزها أمن الخليج والسياسات الإيرانية
وتهديدها لأمن المنطقة.
وأوضح الزيات،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمة ستبحث أيضا الأوضاع الإقليمية وعلى
رأسها تطورات الأحداث في اليمن باعتبار أن هذا الملف تعني به دول الخليج بشكل كبير،
إلى جانب مناقشة التعاون الاقتصادي وتعزيز التكامل في هذا المجال بعدة سبل منها العملة
الخليجية الموحدة.
وأشار إلى
أن القمة سبقها عدة اجتماعات تحضيرية بحضور وزراء دفاع واقتصاد وما شابه وترحل هذه
الاجتماعات للقمة عدة قرارات لاتخاذها لدعم التعاون الاقتصادي، مضيفا أن توجيه المملكة
الدعوة لأمير قطر لحضور القمة هو إجراء هدفه الحفاظ على إطار وكيان المجلس وأنه لم
يسقط عضوية الدوحة.
وأكد أن حضور
أمير قطر للقمة أمر غير متوقع في ظل تأكيد الرباعي العربي أن سياسات الدوحة لم تتغير
ولا تزال التصريحات غير مشجعة لحضوره أو قبوله ولا تزال الأوضاع عالقة منذ بدء المقاطعة
العربية للدوحة في يونيو 2017 بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب.
تدعيم
العلاقات
فيما قال الدكتور سعيد اللاوندي،
خبير العلاقات الدولية، إن القمة الخليجية المرتقبة غدا في الرياض ستناقش موضوعات
هامة مطروحة بشكل دائم على مائدة قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتدعيم العلاقات
المشتركة الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية وأن يكون هناك صوتا خليجيا
واحدا.
وأضاف اللاوندي، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن القضية اليمنية لها حضور كبير أمام القمة الـ39
وتعتبر المملكة العربية السعودية هي الدولة التي تسير في المقدمة وصاحبة المبادرة
في هذا الشأن، مضيفا أن مقاطعة الرباعي العربي لقطر لن تحل إلا بعودة الدوحة للبيت
الخليجي وتخليها عن سياساتها الداعمة للإرهاب.
وأشار إلى أن الدوحة من خلال
فضائياتها تفتح النيران على الدول العربية وخاصة السعودية والملك سلمان بن العزيز وولي
العهد الأمير محمد بن سلمان وكذلك مصر، لذلك فهي مطالبة بحل مشاكلها مع الرباعي
العربي وتنفيذ المطالب الـ13 وأن تعود للبيت الخليجي في ظل محاولات الكويت للوساطة
منذ بدء المقاطعة في يونيو 2017.