برلمانيون يراهنون على قدرة القمة الخليجية في مواجهة الأزمات.. ونواب: تستطيع تحقيق توافق أمني واقتصادي كبير.. يمكنها إزالة المعوقات التي تواجه دول المنطقة والتوصل إلى وجهة متكاملة بشأن تحديات الإرهاب
راهن برلمانيون، على قدرة القمة
الخليجية الـ39 التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض، غدا، في التغلب على الأزمات
والمؤامرات التي تواجه الأمة العربية، مشيرين إلى أن القمة ستبحث سبل التعاون
الاقتصادي والأمني وخطر التنظيمات الإرهابية فضلا عن عمليات تصدير البترول وتحديد
كمياته وأسعاره.
وتتجه الأنظار، غدا، إلى العاصمة
السعودية الرياض التي ستستضيف القمة الخليجية الـ39، حيث سيحل قادة دول مجلس
التعاون الخليجي ضيوفاً على المملكة، ليكملوا مسيرة العمل المشترك، وكلهم حرص على
تعزيز التعاون والتكامل في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، ومواجهة
التحديات الإقليمية والدولية، وضمان الأمن والسلم والاستقرار، وتوفير الرفاهية
والوظائف للمواطنين الخليجيين.
حجم المؤامرات
شدد النائب أحمد عبده الجزار، عضو لجنة الشئون العربية
بمجلس النواب، على ضرورة التصدي للأزمات التي تواجه الدول العربية في ظل وجود خطة
ممنهجة وكاملة لإسقاطها في بؤرة من الصراعات والأزمات، مؤكدا أن الدول العربية
ستنجح في حل جميع أزماتها المتراكمة.
وقال عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ«الهلال
اليوم» إن الجميع يعلم أن الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية
تهدف إلى تأجيج الأوضاع والأزمات الداخلية في الدول العربية وإشعال الفتن وإثارة
الجماهير من أجل سرقة وثروات تلك المناطق فضلا عن ممارسة ضغوط عليها وإجبارها على
قبول بعض الشروط التي تخدم مصالح هذه الدول.
ولفت إلى أن مصر نبهت الدول العربية إلى الأزمات والمؤامرات
التي تحاك لها في أكثر من محفل، مؤكدا أن القاهرة دعت إلى توحد الدول العربية
وتعزيز التعاون المشترك بينها بما يمكنها في مواجهة المخاطر المحتملة وعلى
رأسهاالإرهاب والتطرف الذي بات قاب قوسين أو أدنى من دول المنطقة.
وأضاف ، إن خطر الإرهاب يتمدد في بعض الدول العربية بما
يخدم مخططات الأجندات الخاصة والتمويلات الخارجية لإسقاط الدول ونهب ثرواتها،
مؤكدا على ضرورة تحقيق وحدة كاملة ومترابطة.
بحث الأزمات والوقف على التحديات
وتمسكت النائبة سامية كمال رفلة، عضو لجنة العلاقات الخارجية،
بضرورة إجماع الأشقاء العرب في القمة الخليجية الـ39 على الاتحاد والتعاون
المتكامل في شتى المجالات في ظل الأزمات والمخططات التآمرية التي تواجه الأمة
العربية، مشيرة إلى أن القمة التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض تأتي في توقيت
هام تشن فيه حملات ضخمة وممنهجة ضد القيادة في السعودية التي تربطها علاقات وثيقة
بمصر.
وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية لـ«الهلال اليوم» إن
القمة العربية تهدف إلى الاتحاد والوقف صفا واحدا في وجه التحديات الكبرى التي
تواجه دول الخليج، مؤكدة أن الدول العربية عليها إدراك التحديات والمخاطر التي
تجاوزت المدى في أغلب الدول والتي حذر منها الرئيس السيسي في أكثر من محفل.
وأضافت "رفلة" إن الدول العربية عليها أيضا إدراك
أهمية إقامة جيش عربي موحد لمواجهة المخاطر التي تحاك بالمنطقة، لافتة إلى أن
الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا إلى ضرورة إقامة وحدة عسكرية عربية موحدة من أجل
إقامة اتحاد عربي قوي وحازم يساهم في تحقيق التوازن في المنطقة وسط تحديات واسعة
وكبرى.
مواجهة المؤامرات التي تحاك بالمنطقة
وقالت الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس
النواب، إن القمة الخليجية الـ39 تأتي في توقيت مهم للغاية في ظل التحديات التي
تواجه الأمة العربية، فضلا عن المخططات والمؤامرات التي تحاك بدول المنطقة، مشددا
على ضرورة الاتفاق على دحر تلك المؤامرات وإسقاط المخططات الشيطانية.
وأكدت عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب لـ«الهلال
اليوم» أن العرب يحتاجون أن يتفقوا ويتحدوا في وجه الخطر الذي صنع بأيدي المتربصين
والمغرضين وبمعاونة بعض من أبناء المنطقة، مشيرا إلى ضرورة الاتفاق على حلول سريعة
وواضحة وناضجة تخدم قضايا الأمة العربية.
ولفتت إلى أن جميع الزعماء والقادة في القمة العربية عليهم
الالتفاف على كلمة سواء لمواجهة مخططات التمزق والتفرقة التي تتبناها بعض الدولة،
مؤكدة أن الدول الكبرى تخلق لنا أعداء إقليمين لتلهينا عن عدونا الحقيقي،
كالأزمات القائمة مع إيران وسط التوغل الإسرائيلي والصهيوني في المنطقة.
وأوضحت أن سياسة دول الخليج تحتاج مزيدا من الحنكة وسط
الأزمات المتصاعدة والمؤامرات البارزة، مشيرا إلى أن ضرورة التعاون المثمر حتى
تتمكن تلك الدول من دفع الضرر عن شعوبها.