انطلقت، اليوم الأحد، أعمال الدورة العادیة الـ23 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب، وذلك بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، برئاسة المملكة العربية السعودية، ومشاركة رؤساء وفود الدول الأعضاء والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وناقش المكتب التنفيذي، الذي يضم في عضويته كلا من السعودية رئيسا ومصر والأردن وتونس وليبيا والمغرب والبحرين والعراق، مشروع جدول أعمال الدورة الـ21 لمجلس وزراء السياحة العرب، والتي ستعقد بمقر الأكاديمية غدا الاثنين. 

وقال الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، في كلمته خلال الدورة، "قامت الأكاديمية بتوجيه من الأمانة العامة خلال السنوات الماضية باستضافة اجتماعات المجالس الوزارية الفنية التابعة لجامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى للأكاديمية هو تلبية احتياجات مجتمعنا العربي من عناصر بشرية منتجة وفعالة من أجل النهوض بأوطاننا وتحقيق التنمية المستدامة". 

وأعرب عن أمله في أن تظل الأكاديمية عونا ودعما للأخوة العرب في كافة المجالات، حيث يوجد في الأكاديمية الكثير من الإمكانيات من خلال كلياتها ومعاهدها المتخصصة، والتي تطورت خلال الفترة الماضية، وتصب في مصلحة دعم الموارد البشرية للقيام بواجبهم الإنساني والوطني المنشود لإكمال مسيرة بناء أوطاننا العربية. 

وأضاف "أننا دائما نعمل بتنسيق مع كافة المنظمات والاتحادات ذات الصلة بالعمل العربي المشترك.. وملتزمون بواجبنا تجاه كل ما نكلف به سواء من المجلس أو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأتمنى لمجلسكم الموقر كل النجاح والسداد والخروج بالعديد من التوصيات التي تدعم شعوبنا العربية وأوطاننا، وتعمل على التنمية السياحية على الصعيد العربي، مما يسهم في تنمية وتعزيز عدد من القطاعات الأخرى في الاقتصاد، كالبنية الأساسية والنقل والمواصلات والخدمات".

ومن جانبها، قالت الدكتورة دينا الظاهر مدير إدارة النقل والسياحة بالجامعة العربية "إن مجلس وزراء السياحة العرب سيناقش غدا مبادرة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية، والخاصة بإيجاد آلية مناسبة للتلاقي بين قطاعي السياحة والثقافة على المستوى العربي، وتوظيفها لخدمة السياحة العربية البينية".

وأضافت أن هذه الدورة للمجلس ستناقش بند دعم الاقتصاد الفلسطيني، وتتضمن ورقة عمل مقدمة من وزارة السياحة والآثار بدولة فلسطين، تناقش الورقة دعوة المجالس ‏الوزارية المتخصصة، كل في مجال تخصصه، إلى زيادة الدعم المقدم لفلسطين، وتوجيه جزء من ‏برامجها لتنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية من شأنها تخفيف آثار العدوان وتأهيل ما دمره الاحتلال، ومساعدة ‏فلسطين على التغلب على أزمتها المالية، إلى جانب دعم قطاع السياحة في فلسطين، خاصة في القدس ‏الشريف لإنعاش السياحة فيها ودعم ‏صناعة السياحة وخدماتها من الفنادق والمكاتب السياحية العربية وغيرها‏. 

وأوضحت أن المجلس الوزاري العربي للسياحة سيستعرض جهود الدول العربية حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في كافة القطاعات ‏بالدول العربية، ومتابعة ومناقشة التحضيرات الجارية للمنتدى السياسي رفيع المستوى، الذي ينعقد سنويا تحت ‏رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة والمعني بالدور المركزي في رصد أنشطة المتابعة ‏والاستعراض على الصعيد العالمي للتقدم المحرز في تحقيق أهداف وغايات خطة التنمية المستدامة، وذلك من خلال تقديم التقارير الوطنية من الدول لتقييم التقدم المحرز الإقليمي والعالمى‏.