يشارك الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري ، في فعاليات الندوة الرابعة "للدبلوماسية المائية" ، والتي بدأت اليوم الاثنين، في العاصمة الفرنسية "باريس"، وتستمر يومين - بناء على الدعوة الموجهة من قبل رئيس منظمة "الأحواض المشتركة للمياه في منطقة البحر المتوسط "، ورئيس الأكاديمية الفرنسية للمياه .

وستتناول الندوة في نسختها الحالية ، أوجه التعاون "العابر للحدود " في أحواض نهري دجلة والفرات، والتي تعقد بمقر مجلس الشيوخ الفرنسي في (باريس ) ، بحضور رئيس المجلس العالمي للمياه، وعدد من الوزراء المعنيين بالمياه في منطقة الشرق الأوسط، والشخصيات البارزة، وعدد من العلماء والمتخصصين في إدارة المياه.

وتعد هذه المشاركة ، الثانية من نوعها لوزير الري، حيث شارك في نسخة العام الماضي، والتي تركزت حول حالة حوض نهر النيل.

وتأتي مشاركة الوزير في فعاليات هذه الندوة لعرض نتائج ومخرجات نسخة العام الماضي، حيث تفقد عرضا حول فرص التنمية والتحديات التي تواجه دول حوض النيل ، وضرورة تبني نهج التعاون على مستوى "دول الحوض " لتحقيق التنمية المتكاملة المستدامة، مع تسليط الضوء على رؤية مصر تجاه دول حوض النيل، والتي ترتكز على حرص الدولة للحفاظ على مسيرة التعاون مع هذه الدول، واستقرارها ومساعدتها اقتصاديا وفنيا ، ومن ثم استغلال "فاقد " المياه ، وتعظيم الاستفادة منها ، والمشاركة في المنافع ، وإبراز جدوى وثمار التعاون الجماعي الذي يجسد الرؤية الواحدة لدول حوض النيل، مع تأكيد مصر الدائم على عدم وجود ما يمنع من استفادة دول المنبع من مياه النهر لأغراض التنمية، بما لا يؤثر على استخدامات مصر وضمان حقوقها المائية الحالية.

وعلى صعيد متصل ، تم توجيه الدعوة إلى وزير الري للانضمام إلى عضوية الأكاديمية الفرنسية للمياه - التي تضم مائتين من خبراء المياه في العالم - ، وذلك تقديرا للجهود المبذولة في دعم مجالات "إدارة المياه " في المحافل الدولية ، مؤكدا ضرورة تعزيز التواصل مع المنظمات الفاعلة في مجال المياه إقليميا ودوليا.