شهدت العاصمة النرويجية أوسلو اليوم الاثنين مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام لكل من الطبيب الكونغولي، دينيس موكويغي، والناشطة الإيزيدية، ناديا مراد، وهي إحدى الناجيات من الاستعباد الجنس على يد تنظيم داعش في العراق بحضور العائلة الملكية السويدية.
وكانت لجنة الجائزة قد منحت موكويجي ومراد الجائزة تكريما لجهودهما لـ "إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحروب والصراعات المسلحة".
وبحسب ما ذكرته صحيفة "ذا فايناشيال" الجورجية، يعرف موكويغي"بالطبيب المعجزة" لعمله في مساعدة ضحايا العنف الجنسي في المستشفى الذي أسسه في بانزي، المنطقة التي تشهد أعمال عنف مزمنة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وأمضى موكويغي20 عامًا في علاج الجروح والصدمات العاطفية التي يتعرض لها النساء نتيجة للعنف الذي يتعرضن له في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي مزقته الحرب.
وقال الحائزان على الجائزة، واللذان كرسا جوائزهم لضحايا الاغتصاب في جميع أنحاء العالم، إنهم يأملون أن يرفع نوبل الوعي بالعنف الجنسي ويجعل من الصعب على العالم تجاهله.
وقال موكويغي للصحفيين في مئتمر صحفي الأحد الماضي "ما نراه خلال الصراعات المسلحة هو أن أجساد النساء اصبح ساحات للقتال، وهذا لا يمكن قبوله".
وكرست نادية مراد حياتها للدفاع عن الحقوق منذ أن نجت من أهوال الأسر في ظل تنظيم داعش في العراق وسوريا الذي استهدف مجتمعها الناطق باللغة الكردية.
وقد تعرضت للاعتداء في عام 2014، وتعرضت للزواج القسري والضرب والاغتصاب الجماعي قبل أن تتمكن من الهرب.
وتعمل نادية الآن كسفيرة للأمم المتحدة منذ 2016 دفاعا عن كرامة ضحايا الإتجار بالبشر وتنشط من أجل قضية الإيزيديين، داعية إلى تصنيف الاضطهاد الذي تعرضوا له على أنه إبادة.
وقالت الأحد الماضي خلال المؤتمر الصحافي إن "جائزة نوبل هذه لن تقضي على العنف ولا الهجمات ضد النساء والحوامل والأطفال والرضّع، لكن هدفنا هو أن تفتح هذه الجائزة الأبواب لذلك والأمر حصل فعلا".
وأشارت إلى أنه "لم تتم إحالة أي من عناصر تنظيم داعش إلى العدالة. هم غادروا العراق لكننا نرى أن الاغتصاب لا يزال يُستخدم كسلاح حربي"، مضيفة "يجب إحقاق العدالة في وقت ما".
جائزة نوبل للسلام هي ميدالية ذهبية ، ودبلوم ، وتسعة ملايين كرونا سويدية (880،000 يورو ، مليون دولار) - وتم تقديمها اليوم رسميا في احتفال بمدينة أوسلو.
وسيتم تسليم جوائز نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد وفي وقت لاحق اليوم، وذلك في العاصمة النرويجية أوسلو.