رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصين تنتقد المعاملة غير الإنسانية التي تتلقاها مسؤولة شركة هواوي.. المدعي الكندي رفض طلب الإفراج عنها بكفالة.. ومحللون: اعتقالها يمكن استخدامه كورقة مساومة في المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن

10-12-2018 | 15:46


صعدت الصين اليوم الاثنين من احتجاجها على اعتقال المسئولة التنفيذية لشركة الاتصالات هواوي ووصفت تقارير أنها تتلقى معاملة غير إنسانية، وتسعى الصين لإطلاق سراحها بكفالة لأسباب صحية.


وبحسب ما ذكرته صحيفة "ميل آند جارديان"، تسبب خبر اعتقال المسؤلة التنفيذية لشركة "هواوي"، منج وانزو، في غضب الصين، وهز أسواق الأسهم وأدى إلى زيادة التوترات وسط هدنة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.


واستدعى نائب وزير الخارجية الصيني السفراء الأمريكيين والكنديين في نهاية الأسبوع، مطالبين الولايات المتحدة بسحب مذكرة التوقيف الخاصة بها وتحذير كندا بأنها ستواجه عواقب وخيمة.


واتهمت منج من قبل الولايات المتحدة بالاشتباه في انتهاكها العقوبات التجارية المفروضه على إيران.


 وقالت منغ إنها عانت من ارتفاع ضغط الدم الشديد لسنوات وبأنها تُعالج في مستشفى كندي منذ اعتقالها.


وأضافت منغ إنها واجهت العديد من المشاكل الصحية خلال حياتها،  بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية في عام 2011. وقالت: "أرغب في البقاء في فانكوفر للتنازل عن تسليمي وسأطعن في الادعاءات في المحاكمة في الولايات المتحدة إذا استسلمت في النهاية".


وذكرت صحيفة جلوبال تايمز التي تديرها الدولة ، دون ذكر مصادر ، "يبدو أن مرفق الاحتجاز الكندي لا يقدم لها الرعاية الصحية اللازمة".


وأشارت الصحيفة إلى أن الصين نفسها واجهت انتقاداً عالمياً بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان ومعاملة الناشطين والأقليات المحتجزين.


وفي العام الماضي، توفي ليو شياوبو، الفائز بجائزة نوبل للسلام من سرطان الكبد أثناء احتجازه بعد أن رفضت الصين مناشدات دولية للسماح له بالسفر للخارج لتلقي العلاج.


وأعرب المجتمع الدولي عن قلقه بشأن التقارير التي تفيد بأن ما يصل إلى مليون أويغور وأقليات أخرى معظمهم من المسلمين يحتجزون في معسكرات الاعتقال في منطقة شينجيانج الشمالية الغربية.


وفي جلسة استماع بكفالة تأجلت يوم الجمعة، رفض المدعي الكندي جون جيب كارسلي طلب الإفراج عن منج بكفالة، قائلاً إن منج متهمة "بالتآمر للاحتيال على مؤسسات مالية متعددة، وإذا تمت إدانتها ، فإنها ستقضي أكثر من 30 عامًا في السجن".


ويقول محللون إن اعتقالها يمكن استخدامه كورقة مساومة في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تم اعتقالها في نفس اليوم الذي وافق فيه الرئيسان دونالد ترامب وشي جينبينغ على هدنة لمدة 90 يومًا في الحرب التجارية.


لكن الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتايزر رفض فكرة أن القضية يمكن أن تؤثر على المفاوضات، حيث أعلن الجانبان عن مهلة تنتهي في الأول من مارس للتوصل إلى اتفاق.