أكد وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة عبد الله حسن أهمية مواكبة الإعلام المصري للجهود المصرية لتقوية العلاقات مع دول القارة الإفريقية، لا سيما مع ترؤس مصر للاتحاد الإفريقي مطلع العام المقبل.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب برئاسة النائب طارق رضوان مع الهيئة العامة للاستعلامات، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، وغرفة صناعة الإعلام، حول دعم الرسالة الإعلامية المصرية تجاه شعوب القارة الإفريقية.
وقال حسن إن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في استعادة الدور المصري في إفريقيا، وقام بزيارات مكثفة لعدد كبير من الدول الإفريقية بهدف إعادة الروابط التاريخية والاستراتيجية مع القارة الإفريقية.
ونوه وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة بكلمة الرئيس السيسي خلال منتدى إفريقيا 2018 في شرم الشيخ، والتي أكد فيها على الأهمية التي توليها مصر لدعم الدول الإفريقية، واستعادة العلاقات الاستراتيجية مع القارة السمراء.
وأشار حسن إلى أن مواكبة الإعلام المصري للجهود المبذولة لاستعادة مصر لدورها في إفريقيا في ظل ترؤسها للاتحاد الإفريقي يتطلب افتتاح مكاتب إعلامية، ومكاتب لوكالة أنباء الشرق الأوسط في الدول الإفريقية، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأوضاع في مصر، ونقل صورة حقيقية للخارج.
ولفت حسن إلى أن الأرض مهيئة وممهدة لأن يقوم الإعلام بدوره المنشود في إفريقيا، تزامنا مع الجهود التي قامت بها مصر خلال السنوات الأربع الأخيرة لتعزيز علاقات التعاون مع القارة الإفريقية.
وأشار وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة إلى أهمية تدعيم الرسالة الإعلامية المصرية في إفريقيا من خلال خلق مزيد من الفعاليات والندوات والاحتفالات من جانب المراكز الثقافية المصرية بهدف تبادل الأفكار والتقريب بين الشعب المصري والشعوب الإفريقية، فضلا عن تضافر كل الأجهزة المعنية مع الإعلام والتنسيق بين المكاتب الثقافية والتجارية في هذا الشأن.
وأوضح حسن أن استعادة الدور الإعلامي المصري يستند على رصيد تاريخي عميق منذ ثورة 23 يوليو عام 1952، ودعم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لحركات التحرر خلال هذه الفترة، فضلا عن دراسة عدد كبير من طلاب الدول الإفريقية في مصر ووصولهم إلى مناصب قيادية في بلادهم، منوها كذلك بدعم إفريقيا لبطرس غالي للحصول على منصب الأمين العام للأمم المتحدة.