كشف وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي عن وجود مبادرات لدى الوزارة لتفعيل التعاون الرياضي مع الدول الأفريقية، قائلا "إننا بدأنا في تفعيل هذه المبادرات لتتحول إلى برنامج زمني قابل للتنفيذ".

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الأفريقية برئاسة طارق رضوان؛ بحضور أشرف صبحي ونائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية حمدي لوزا ورؤساء الاتحادات الرياضية، لمناقشة رؤية وخطة وزارة الشباب والرياضة في تنمية التعاون الرياضي مع الدول الأفريقية . 

وقال وزير الشباب والرياضة إن الوزارة تتواصل مع وزارة الخارجية من خلال الإدارات التنفيذية من أجل تفعيل مبادرات التعاون مع أفريقيا، منوها بأن مصر تضم العديد من مقرات الاتحادات الأفريقية الرياضية.

وأشار إلى وجود تحديات لإعادة اتفاقية المقر؛ موضحا أن هناك دولا تريد نزع دور مصر تدريجيا؛ وأن مجلس الوزراء أعطانا موافقات مبدئية لإعادة تجديد اتفاقيات المقر.

وبدوره، قال النائب طارق رضوان إن بعض المواقع الإلكترونية نشرت ما يفيد بأن مصر تأخرت في إعطاء الاتحاد الأفريقي الأرض لإنشاء مقر له، لذلك يحرص الوزير على توضيح حقيقة الوضع لوقف ما أُثير من شائعات في هذا السياق.

ومن جانبه، أشار نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية إلى أهمية التعريف بالدول الأفريقية التى تجري فيها فعاليات رياضية وعدم الاقتصار إعلاميا على تغطية مباراة لكرة القدم بل استغلال الفرصة لتعريف المشاهدين بالدولة الأفريقية التى تجري فيها المباراة.

وقال نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية حمدي لوزا إن وزارة الخارجية ستقوم بالتنسيق مع سفارات الدول الأفريقية بالقاهرة والسفراء بعواصم الدول الأفريقية لتنفيذ جميع المبادرات والأنشطة التي أعلنت عنها وزارة الشباب والرياضة خلال اجتماع لجنه الشئون الأفريقية.. مؤكدا الحرص على نجاح هذه المبادرات، ونسعى لاستمرار الأنشطة التي تعدها وزارة الشباب إفريقيا .

ودعا إلى التنسيق مع وزارات السياحة والطيران المدني والداخلية من أجل الوصول إلى الهدف المنشود من الأنشطة والفعاليات خلال عام رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019، والعمل على استمرارها لسنوات قادمة، مشيرا إلى أن ما يتحقق من نجاحات لمنتخب كرة القدم المصري مثلا يكون له مردود على علاقات مصر الأفريقية.. مؤكدا ضرورة اهتمام الإعلام بالقارة الأفريقية وإعطاء فكرة للجماهير أن الفريق هو فريق عربي أفريقي.

وبدوره، قال وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي إن إفريقيا لديها عمق تاريخي وذات قوة ومصر جزء أساسي منها، وأن الوزارة أعدت برامج ومبادرات قابلة للتنفيذ خلال مدد زمنية محددة، لتعزيز التوجه المصري نحو القارة وتنمية التعاون الرياضي مع الدول الأفريقية . 

وأضاف أن الرياضة تخلق العلاقات الطيبة بين الشعوب وليس فقط الرياضة التنافسية، الأمر الذي تحرص عليه الوزارة من خلال برامجها، مشيرا إلى أن التحدي على المستوى الرياضي كبير لاسيما أن هناك بعض الدول التي تريد نزع دور مصر تدريجياً، مما يجعلنا نسابق الزمن لنكون على استعداد كبير لاسيما مع رئاسة مصر للاتحاد الرياضي الأفريقي العام المقبل.. كاشفا عن أنه تم نقل تخصيص أرض لإقامة مقر جديد للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) من مدينة السادس من أكتوبر إلى شرق القاهرة.

ومن جانبه، لفت رئيس لجنة الشئون الأفريقية النائب طارق رضوان إلى أن بعض المواقع الإلكترونية نقلت أن مصر تأخرت في إعطاء الاتحاد الأفريقي أرضا لإنشاء المقر، لذلك يحرص الوزير على توضيح حقيقة الوضع لوقف ما أُثير من شائعات في هذا السياق.

وقال رئيس اتحاد الاتحادات الأفريقية (أوكسا) أحمد ناصر إن اتحاد كرة القدم الأفريقي راض تماما عما يتم تقديمه له من تسهيلات، حيث تم توفير العديد من المزايا للاتحاد، ونشكر وزارة الخارجية على جهودها لصالح التعاون الأفريقي.. مؤكدا أن أمور المقر تسير بشكل جيد، والأرض التى تم تخصيصها جلبت المزيد من رضا رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ولا مجال لنقل المقر من مصر.

وأشار إلى أن الوزارة تدرس تخصيص أراض لإنشاء مقرات الاتحادات في الأوكسا بمصر؛ والوزارة تتفاوض مع الخارجية لإعطاء مزايا لمقرات الاتحادات، ونوه بأنه سيتم تنظيم مؤتمر رياضي أفريقي وسباق دراجات لدول حوض النيل وتجمع لألعاب الإنترنت لجذب للشباب، والعمل على تغيير محتوى الألعاب وأن يتم استثمارها وليس منعها والاستفادة من التجارب الدولية بهذا الشأن، وقال "سنعلن قريبا اتحادا للألعاب الأفريقية لألعاب الإنترنت كما فعلنا ذلك عربيا مع تناسب محتوى الألعاب للشباب الأفريقي".

ولفت رئيس اتحاد الغوص والإنقاذ محمد صالح - خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية برئاسة طارق رضوان بحضور وزير الشباب - إلى أن الاتحاد يسعي لترسيخ "ثقافة الإنقاذ" للحد من نسبة الغرقي الأفارقة وفي دول حوض النيل،لاسيما في ظل رئاسة مصر للاتحاد الافريقي عام ٢٠١٩ م من أجل الحد من حوادث الغرق في دول القارة التى تعد الأولى على مستوي العالم في نسبة الغرقي.

وأضاف: إن شعار الذي يرفعه عن "ثقافة الإنقاذ"، جاء من آية في القرآن الكريم "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

واستعرض ممثلو وزارة الشباب تفاصيل خطة الوزارة، التى تعمل على إنشاء منصات أليكترونية رياضية، لا تقل عن قوة منتدي شباب العالم للتواصل مع الدول الإفريقية، لاسيما مع حرص الوزارة علي تعميق هوية مصر العربية والإفريقية وبث فكرة أن الشباب لا يمكن ان يفصله أحد عن هذه الهوية.

وعرضت مسؤول ملف الشباب الإفريقي بوزارة الشباب والرياضة أمل جمال خطة الوزارة في التوجه نحو إفريقيا، وقالت: إن الوزارة تتحرك في إفريقيا في إطار السياسة العامة للدولة من خلال "القوى الناعمة" ومنها عقد مهرجانات فنية وتراثية ،منها مهرجان الفنون التعبيرية للشباب الإفريقي.

واشارت إلى أنه سبق تنظيم عدد من المهرجانات : سفينه النيل للشباب الافريقي وسفينه الشباب العربي من القاهرة لأسوان، لتعريف الشباب بالتحديات التي تواجه القاهرة وأيضا "أوسكار إفريقيا" ومهرجان لطلبه وطالبات الجامعات الإفريقية، ومسابقة إفريقيا للطلائع "مارثون افريقيا ابريل 2019' .

وأضافت: أن الوزارة تتبني عددا من المبادرات الشبابية والتي تهدف لتبني مشروعات ثقافية وفنية، مثل مبادرة "بلدنا التي نجحت" علي مستوي مصر، وسيتم نقلها إلي إفريقيا لنشر فكرة وثقافة التطوع، موضحة أن الملتقي الإفريقي الأول يستهدف نشر السياحة والثقافة، لعمل تزاوج بين مبادرات مصر والدول الإفريقية ، خاصة مبادرات التوعية بندرة المياه وتوحيد شباب دول حوض النيل بالتعاون مع وزارة الزراعة والري.

وتابعت : كما أطلقت الوزارة مبادرات لقبول الآخر، ومبادرة أخري لغرس القيم والأمل في النشء من خلال العمل التطوعي، وكذلك المعسكرات الكشفية لطلائع إفريقيا.

ومن جانبه، نفي النائب طارق رضوان - تعليقا على حديث أحد مسئولي وزارة الشباب حول برامج الوزارة نحو إفريقيا، حيث وردت كلمة "لاجئين" ضمن حديث المسئول- وجود لاجئين في مصر، وقال: ليس لدينا لاجئين بل 7 ملايين و300 ألف ضيف على أرض مصر بلدنا.

ونوه رضوان إلى زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي الإفريقية، والتي بلغت نسبتها نحو 35% من زياراته الخارجية، وقال : إن زيارات الرئيس تفتح جسور تواصل جديدة داخل القارة الإفريقية وسنري ثمارها قريباً.. وشدد رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب علي حرص اللجنة علي تعزيز التوجة المصرى نحو القارة السمراء.