«الوكيل»: إنشاء غرفة أفريقية روسية خلال ملتقى مصر الرابع للاستثمار.. فبراير المقبل
كشف أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، عن مساعى لإنشاء غرفة أفريقية روسية خلال ملتقى مصر الرابع للاستثمار في 9 فبراير المقبل بالقاهرة والذي يتواكب مع اجتماعات اتحادات الغرف الأفريقية والإسلامية والمتوسطية.
وأضاف الوكيل - خلال الملتقى الروسى الأفريقي اليوم الأربعاء - إن مصر بادرت إلى مد جسور التعاون مع كبريات البلاد والتكتلات فى العالم، بانشاء غرف افريقية مشتركة، مع الصين واليابان وكوريا والدول العربية، وذلك من أجل تنمية التبادل التجارى والاستثمارى، وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها قارتنا الافريقية.
وأشار إلى أن التعاون الروسي الأفريقى، الذي بدأ في مصر، سيفتح آفاق التجارة والاستثمار المشترك، لنحول سويا الثروات الطبيعية الأفريقية إلى منتجات ذات قيمة مضافة، خالقة لفرص عمل لابنائنا.
وتابع "سنسعى سويا لفتح عصرا جديدا من التعاون المثمر للجانبين، مدعوما باليات تمويلية ضخمة من البنوك الانمائية، توفر فرصا ضخمة للمشروعات المشتركة في افريقيا"، لافتاً إلى أهمية تنمية تجارتنا البينة والاستثمارات المشتركة، خاصة بعد قيام حكوماتنا بتطوير مناخ أداء الأعمال ببنية تشريعية واجرائية مستحدثة وجاذبة، مدعومة بالبنية التحتية الحديثة اللازمة.
وقال الوكيل إن هذا يستدعى تنمية قطاع النقل واللوجيستيات أولا، بمشروعات مثل طريق الإسكندرية - كيب تاون، وسكك حديد مومباسا - نيروبى، ولاجوس - كالابار، وموانئ محورية بظهير صناعى لوجيستى، مثل محور قناة السويس، لنتبادل خيراتنا وسلعنا بيسر وكفاءة.
وأضاف أنه يجب أن نسعى سويا لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التي ولدت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف إفريقيا، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1.3 تريليون دولار، كمرحلة أولى لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية الشاملة، والتى ستفتح آفاقا أكبر للتعاون.
وأكد رئيس اتحاد الغرف التجارية أن الأرقام تشير الى الفرص الواعدة فى الاستثمار الروسى الإفريقى المشترك. فافريقيا هى ثانى أكبر قارة بها ثمن سكان العالم، بأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الأراضى الصالحة للزراعة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والأهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى.
وأشار إلى أهمية أن تغتنم روسيا الفرصة لتصبح الشريك التجارى الرئيسي لأفريقيا، خاصة مع مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئاسته للاتحاد الأفريقى خلال أسابيع، والأهم، يجب أن تكون روسيا شريكا استثماريا رئيسيا، خاصة فى الزراعة، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات إفريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، الذى سيتنامى مع مشروعات الموانئ والطرق والسكك الحديدية، والتى بدأ العديد منها فى العمل، وأكثر كثيرا في الطريق.