رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأزهر: العلوم الإسلامية جاءت لتصحيح الفهم الخاطئ لنصوص الشريعة

12-12-2018 | 12:59


 قال وكيل الأزهر الشريف الدكتور صالح عباس ، إن العلوم الإسلامية جاءت لتصحيح الفهم الخاطئ لنصوص الشريعة وبحث الحلول المجدية لقضايا العصر وتيسير حياة الناس ومعاشهم ، مشيرا إلى أن جميع العلوم الإسلامية متآزرة لخدمة الناس والعمل على تسهيل وتنظيم أحوالهم .

وأضاف عباس - في كلمته خلال المؤتمر العلمي الدولي الثاني بعنوان (العلوم الإسلامية ودورها في ترسيخ القيم المجتمعية) اليوم الأربعاء - أن علم الحديث هو أشرف العلوم لأن السنة مفسرة وموضحة للقرآن الكريم ويكفيه شرفا أنه علم رسول الله ومنسوب إليه وبه يستدل على صحة الأحكام والفصل بين الحلال والحرام .

وأوضح أن علم الفقه هو من أعلى العلوم وأجلها لأنه يبحث في قضايا الناس ويذلل لهم كافة العقبات التي تيسر حياتهم ، مؤكدا أن علماء الفقه يبذلون المزيد من الجهود لحل مشاكل الناس وأيضا تنفيذ نصوص الشريعة .

من جهته.. قال الدكتور جاد الرب أمين عبد المجيد عميد كلية الدراسات الإسلامية بنين جامعة الأزهر إن العلوم الإسلامية جاءت حفظا للشريعة وعمارة للكون، لافتا إلى أن الأمة الإسلامية سادت قرونا وقادت غيرها من الأمم ولكنها تراجعت لأسباب مختلفة مما أحدث انفصالا واضحا بين علوم الأمة المرسخة للقيم العليا والتردي الواضح في القيم المجتمعية التي يلمسها الجميع .

وأضاف عبد المجيد - في كلمته خلال المؤتمر - أن المؤتمر يهف إلى بيان دور العلوم الإسلامية في تجديد الفكر الإسلامي ومناقشة قضايا الأمة الإسلامية المعاصرة ومحاولة إيجاد الحلول لها، وإبراز الفهم الصحيح للإسلام لمكافحة التطرف والعنف وتصحيح بعض المفاهيم التي يستخدموها أصحاب المصالح ويؤولوها حسب مصالحهم الخاصة.

وأوضح أنه يهدف أيضا إلى توجيه البحث العلمي ونتائجه نحو تطبيق المقاصد العامة للشريعة؛ لتطوير واقع الأمة، فضلا عن إصلاح ما تم تشويهه في كثير من الأحكام الشرعية جراء الفهم الخاطئ لصحيح السنة.. مشيدا بجهود الأزهر في الدفاع عن الإسلام و محاولاته لنشر السلام في ربوع العالم ونشر الفكر الوسطي عن الإسلام، حيث إن الأزهر حائط صد منيع ضد الأفكار الوافدة التي تحمل في طياتها بذور الاختلال.

وبدوره..قال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق إن العلوم الإسلامية تفسر نصوص الشريعة وتبسطها وتعمل على حفظها وصيانتها من ما تم تشويهه فيها واستخدمه البعض لتحقيق صالحه دون الصالح العام..مؤكدا دور العلوم الإسلامية ومقاصدها في حفظ الدين ومعاملة الناس لأن الدين المعاملة. 

وأضاف الهدهد أن اللغة العربية استمدت قوتها من الرسالة العالمية ولم يصطف الله لغة غيرها لتكون لغة الرسالة الخاتمة، مشيرا إلى أن قواعد اللغة العربية أيسر وأسهل وفيها من صفات العرب من التراحم والود والترابط.

وأوضح أن ترسيخ القيم في المجتمعات تكون أولا بالفهم الصحيح للعلوم الإسلامية وغاياتها ومقاصدها لتطوير العقول وهنا يأتي دور العلوم الإسلامية في التفسير والإيضاح.