أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الأربعاء، أن روسيا تعارض تحقيقات الأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني دون إذن من مجلس الأمن الدولي.

 وقال "نيبينزيا" خلال جلسة مجلس الأمن: "ينبغي وقف أنشطة التفتيش أو المراقبة غير المنسقة التي تقوم بها الأمانة بشكل نهائي، بغض النظر عن الاعتبارات التي تمليه، ولا ينبغي أن يحتوي التقرير على معلومات من مصادر مفتوحة، أو الاستشهاد بمعلومات تقدمها دول دون التحقق منها، خاصة عندما لا يتم إطلاع أعضاء المجلس عليها".

من جهة ثانية أعلن "نيبينزيا"، أن روسيا تؤيد بشكل كامل دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للحفاظ على خطة العمل الشاملة مع إيران وتعارض محاولات ربط قضايا أخرى معها، بما في ذلك البرنامج الصاروخي الإيراني.

وقال "نيبينزيا" خلال الجلسة: "نؤيد بشكل كامل تقييم الأمين العام المذكور في تقريره، عن أن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من خطة العمل الشاملة واستئناف العمل بالعقوبات الأحادية ضد إيران، تعد تحديا خطيرا، ولا يسهم في التوصل إلى الأهداف التي حددتها الخطة وقرار مجلس الأمن رقم 2231. وننضم إلى دعوة الأمين العام الحفاظ على الاتفاق… وموافقون على أن القضايا التي ليست جزءا من هذا الاتفاق لا ينبغي أن تكون سببا لانهياره".

أما وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال اليوم الأربعاء، إن الاتفاق النووي الموقع بين السداسية الدولية وإيران في 2015 يحمي الأخيرة من المسائلة، مشيرا إلى أن الصواريخ الإيرانية تهدد حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة.

وأشار "بومبيو"، في جلسة بمجلس الأمن الدولي، "خطة العمل الشاملة المشتركة [لاتفاق النووي] حتى الآن تحمي إيران من المسائلة"، مضيفا أن إيران "لديها مئات الصواريخ التي تشكل تهديدا لشركائنا في المنطقة".