أجمع خبراء أمن تكنولوجيا المعلومات في اليوم الثاني من مؤتمر مجتمع رقمي آمن ضمن فاعليات ملتقي وطن رقمي الذي تنظمه غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات و المنعقد تحت رعاية معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي على أهمية مراعاة أمن المعلومات وتأمين البنية التحتية في الوقت الذي ينتظر العالم فيه تفعيل انترنت الاشياء وذلك لأن توصيل الاجهزة ببعضها البعض سيترتب عليه قدرة كبيرة للمخترقين الوصول الى البنية التحتية للمدن الذكية مع تفعيل تطبيقات الIOT    .
قال ياسر الزغبي - مدير تطوير الأعمال بإحدى الشركات المتخصصة في أمن المعلومات  إن عدد الاجهزة المتصلة بالشبكة ستبلغ حوالي ٢٠ مليار جهاز بحلول ٢٠٢٠  مشيرا الي أن كل مواطن عالمي سيصبح لديه على الاقل٤ أجهزة . 
وعن مصر أكد الزغبي على أن إنشاء المدن التكنولوجية الجديدة ستعتمد على مفهوم المدن الذكية ما يتطلب وضع منظومة لادارة المدن الذكية وحمايتها من الهجمات والاختراقات بما في ذلك البنية التحتية والاساسية لتلك المدن التكنولوجية .
وأضاف الدكتور عبد الرحمن عزت المحاضر بكلية الهندسة بجامعة القاهرة أن أنظمة الحماية في مجال انترنت الاشياء اصبح أصعب من ذي قبل خاصة مع تنوع وتطور نوعية الاجهزة المتصلة والتي لم تعد فقط أجهزة حاسب آلي إنما امتدت لتشمل محطات الكهرباء والطاقة وأنظمة المرافق والمياه وغيرها .
واكد على أهمية إعادة تصميم شبكات البنية التحتية بما يضمن حمايتها خاصة وأنها مصممة منذ الستينات ولم تراعي المعايير الامنية الحالية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات.
وأشار الي أن الهواتف المحمولة بكافة انواعها سواء الذكية أو العادية معرضة للاختراق بالاضافة الى أجهزة اللاب توب وغيرها ومن ناحية أخرى تمثل تلك الاجهزة أدوات سهلة يعتمد عليها المخترقون في الوصول لمنصات أكبر من خلال انترنت الاشياء مثل اختراقات انظمة الطيران والملاحة. 
وشدد على انه لا توجد اية منصة مؤمنة بالكامل حتى الطائرات ومحطات الفضاء الدولية، وضرب مثال بقدرة بعض المخترقين على الوصول لأنظمة السيارات والتحكم في وجهتها من خلال أنظمة الراديو.
واستعرض اختراق شركة ارامكو للبترول من قبل فيروس يحمل اسم شمعون ونظرا لعدم دراسته بقوة تعرضت وزارة البترول والبنك المركزي السعودي. 
وأوضح أن عدد الاجهزة المتصلة ببعضها البعض بلغت ٦.٤ مليار جهاز في ٢٠١٦ ويوميا تتم اضافة ٥.٥ ملايين جهاز على أن تبلغ ٢٠.٨ مليار جهاز في ٢٠٢٠ 
ومن جانبه اضاف المهندس عمرو شرين مدير أمن المعلومات بشركة ارنست أند يانج أن المدن الذكية مقسمة الى اربعة طبقات الاولى هي البنية التحتية بما فيها الاتصالات والمرافق وغيرها تليها طبقة الاجهزة مثل السيارات والمباني وما الى ذلك ونتيجة لتلك الاجهزة المتصلة تاتي الطبقة الثالثة الخاصة بتجميع البيانات والمعلومات الناتجة عن الطبقتين السابقتين من ثم تأتي الطبقة الاخيرة الخاصة بالتطبيقات والتي تراعي احتياجات كل مستخدم على حدة وطريقة تعامله مع كافة تلك المعلومات والبيانات وكيفية ادارتها .
وأكد على تغير شكل البنية التحتية مع تطور انترنت الاشياء خلال الفترة المقبلة بما يستدعي وضع سياسة مختلفة لتأمين تلك البنية مشيرا الى أهمية الطاقة في ادارة المدن الذكية ومن هنا يجب الحفاظ علي البنية للطاقة والكهرباء قبل تطبيقها.
واستعرض استراتيجية لادارة أمن المعلومات في المدن الذكية منها وضع أساس لأمن المعلومات بالاضافة الى وضع نظام للاستجابة مع مراعاة الحفاظ على خصوصية المستخدمين مشددا على دور القطاع الخاص والمستخدمين أنفسهم في حماية معلوماتهم .
وقال المهندس جورج عزت نائب الرئيس التنفيذي لشركة" في بي اليت" إن استخدام انترنت الاشياء والمدن الذكية ظهر في العديد من التطبيقات مثل سيارات ذاتية القيادة والتي اصبحت تعتمد بالكامل على أنظمة ذكية في توجيه السيارات الا ان هذه السيارات معرضة للاختراق وتوجيهها بأوامر خاطئة. 
واستعرض عدد من المشكلات التي تواجه بعض الدول لادارة المدن وحمايتها مثل تطبيق نظم أمن المعلومات في موسم الحج بالسعودية .