تحتفل الدول العربية يوم 13 ديسمبر من كل عام باليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في إطار مبادرة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي أطلقها في هذا الصدد، في اجتماع دورته السابعة والعشرين بتاريخ 5-6 ديسمبر 2007، التي عقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.


أوضحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة- الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أن الدول العربية تحتفل هذا اليوم على المستوى الوطني من خلال فعاليات مختلفة تنظمها وزرات الشؤون الاجتماعية والجهات المعنية بالإعاقة في الدول الأعضاء كل وفق ظروفه وامكانياته، موضحة أن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته (38) التي عقدت في مدينة شرم الشيخ في الفترة 2-5 ديسمبر 2018، أشار إلى أن الاحتفال بهذا اليوم في عام 2019، سوف يكون من خلال الحملة الاعلامية، توجه لكافة قوى المجتمع والمعنيين الحكوميين وغير الحكوميين وللأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، بما يعزز الجهود العربية الرامية للإدماج الكامل بهذه الفئة الهامة في المجتمع.



وأشارت أبو غزالة إلى جهود منظومة جامعة الدول العربية من خلال قطاع الشؤون الاجتماعية، حيث تم وضع هذه القضية كأحد الأولويات المتقدمة في العمل الاجتماعي التنموي المشترك، موضحة أن الأمانة العامة تدرج بندا دائما على جدول أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبما في ذلك دعم جهود الدول الاعضاء لتنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واطلاق مشروع القانون العربي الاسترشادي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلا عن تنفيذ الفعاليات المتخصصة في هذا المجال، والتي ركزت في الآونة الأخيرة على تعزيز الجهود الدول العربية في تنفيذ الأهداف والغايات ذات الصلة في خطة التنمية المستدامة 2030، وربطها ببنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة، مؤكدة على مواصلة الجهود لإيجاد قاعدة بيانات مدققة حول الأشخاص ذوي الإعاقة في الدول العربية توضح أنواع الاعاقات، بما يسهل وضع خطط التدخل السليمة القابلة للتنفيذ على الارض، مشيرا إلى صعوبة تحقيق ذلك، خاصة في الدول التي تواجه الصراعات المسلحة والاحتلال، وصعوبة الوصول إلى المناطق الملتهبة، مؤكدة على أهمية إنهاء تلك التحديات حتى تنجح الجهود الرامية لتحقيق حياة أفضل لهذه الفئة الهامة.



وجهت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، تحية إجلال إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في الدول العربية، وخاصة اللاجئين والنازحين منهم والمتأثرين بالصراعات والنزاعات المسلحة وضحايا العمليات الإرهابية، مؤكدة على العزم العربي لتحقيق حياة أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة، وأن يعيشوا في أمن ووئام مجتمعي في إطار من العدالة الاجتماعية.