دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الثلاثاء روسيا لقيامها باحتجاز أربعة طالبي لجوء بشكل غير شرعي على مدى أشهر عدة في منطقة ترانزيت في مطار قرب موسكو، ومعاملتهم بطريقة غير إنسانية.
احتجز الأربعة وهم من العراق والأراضي الفلسطينية والصومال وسوريا لفترة طويلة في مطار شيريميتييفو الدولي قرب موسكو بعد أن منعوا من الدخول إلى روسيا بحجة عدم قانونية الوثائق التي يحملونها.
واحتجز ثلاثة ما بين خمسة وثمانية أشهر في المطار بين عامي 2015 و2016، أما الرابع الصومالي فقد بقي محتجزا في المطار مدة سنتين قبل أن يسمح له بمغادرته في التاسع من مارس.
ولم يسمح لأي من الأربعة بالدخول إلى روسيا، فقد غادر السوري إلى الدنمارك والعراقي إلى السويد، في حين أن الفلسطيني غادر إلى مصر، وعاد الصومالي إلى بلاده.
واشتكى الأربعة من "حجز حريتهم بشكل غير قانوني" والتعرض لمعاملة غير إنسانية خصوصا عبر احتجازهم في ظروف سيئة جدا في منطقة الترانزيت في المطار، بحسب بيان المحكمة الأوروبية.
وأكدوا أنهم كانوا ينامون في منطقة صعود الركاب حيث الضجة عالية جدا، والإضاءة دائمة، من دون التمكن من الاستحمام، كما كانوا يقتاتون من حصص تقدمها لهم المفوضية العليا للاجئين.
وقدموا شكاوى إلى المحكمة الأوروبية في ديسمبر 2015 و يناير 2016.
واعتبرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في حكمها أن «احتجازهم كان غير قانوني وغير إنساني وهو خرق للمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان»، كما أن المحكمة اعتبرت أن «موسكو لم تستند إلى أي بند في القانون الروسي يبرر هذا الاحتجاز الطويل».