قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها لا تنوى تزعم حزب المحافظين الحاكم حاليا في بريطانيا خلال الانتخابات التشريعية عام 2022.

وأضافت ماي عقب وصولها إلى بروكسل للمشاركة في أعمال قمة الاتحاد الأوروبي التي ستتطرق إلى موضوع انسحاب المملكة المتحدة منه: "أن الانتخابات التالية ستجري عام 2022، وأود قلبيا أن أقود حزبي في الانتخابات العامة المقبلة، لكنني أعتبر صحيحا رأي الحزب أن عليه أن يخوضها بقيادة زعيم جديد".

وامتنعت ماي مع ذلك عن تحديد موعد دقيق لاستقالتها من زعامة حزبها وبالتالي منصب رئيس الوزراء البريطاني، مشددة على أنها تعطي الأولوية في الوقت الراهن لضمان انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

وأشارت رئيسة الوزراء البريطانية كذلك إلى أنها لا تتوقع تحقيق اختراقات ملموسة خلال المباحثات حول (بريكست) في إطار قمة الاتحاد الأوروبي، إلا أنها أعربت عن أملها في أن يسفر هذا الاجتماع عن "إطلاق العمل حول الضمانات الضرورية في أسرع وقت ممكن.

وأكدت ماي موقفها هذا بعد أن أجرى اليوم في صفوف حزب المحافظين - الذي تتزعمه حاليا - تصويتا حول حجب الثقة عنها بمبادرة من مجموعة السياسيين المعارضين لسير المفاوضات بين لندن وبروكسل بشأن (بريكست).

وعلى الرغم من نجاة رئيسة الوزراء من هذا المصير وحصدها دعم 200 نائب محافظ في البرلمان مقابل اعتراض 117، إلا أن فوزها ودعوتها لتوحيد الصفوف من أجل ضمان المصالح الوطنية البريطانية لم يؤديا إلى تراجع منسوب مناهضتها داخل حزبها لا سيما من جانب أشرس الداعمين لمشروع انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.