أعاد عشرات المستوطنين، مجددا احتلال الأراضي التي كانت تقام عليها بؤرة مستوطنة عمونا "شمال شرق رام الله"، والتي تم إخلاؤها قبل عامين، وقاموا بوضع كرفانات جديدة، بذريعة الرد على العمليات الأخيرة في الضفة الغربية.
وكان قد تم إخلاء الموقع قبل عامين بعد التماس قدمه فلسطينيون يملكون الأرض التي أقيمت عليها البؤرة.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال سلطات الاحتلال تمنع أصحاب الأرض الفلسطينيين من دخولها، وفق أمر يعتبرها منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن قرار حظر دخول الأرض يسري على المستوطنين، لكنه لا يتم فرض الأمر إلا على الفلسطينيين.
ومن بين المستوطنين الذين اجتاحوا الأرض، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، ورئيس مجلس مستوطنات وسط الضفة يسرائيل غانتس، ورئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان.
وزعم سموتريتش في منشور على صفحته في تويتر، أن الأرض في الموقع تم "شراؤها بشكل قانوني"، لكن ليس من الواضح على أي أساس يستند هذا الادعاء لاسيما وأن المستوطنين لم يقدموا مستندات تثبت ذلك، وكما هو معروف، فإن "الإدارة المدنية" (الإسرائيلية) لم تسجل صفقة بيع كهذه.
وتم إخلاء "عمونا"، التي بنيت في انتهاك للقانون، في فبراير 2017، وفق أمر أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية، بعد أن فشلت جميع الجهود القانونية لتسويتها لأسباب قانونية.وقامت الحكومة الإسرائيلية ببناء مستوطنة بديلة لمستوطني "عمونا" أطلق عليها اسم "عميحاي"، بالقرب من مستوطنة "شيلو" جنوب نابلس.