حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من نتائج الصمت الدولي
على جرائم المستوطنين المتواصلة بحق أبناء شعبنا.
وقالت الخارجية في بيانها:"تتواصل وتتصاعد
اقتحامات واعتداءات عصابات المستوطنين وتنظيماتهم الارهابية ضد المواطنين في أماكن
سكناهم وعلى الشوارع والطرقات، كان آخرها الاعتداء الآثم على قرية ياسوف شرق سلفيت،
وإقدامهم على إعطاب عدد من المركبات وخط شعارات عنصرية معادية، تدعو الى قتل العرب
وإلحاق الهزيمة بهم، إضافة الى استمرار اقتحاماتهم لعدد من المراكز الدينية والأثرية
الفلسطينية كما حصل في قرية كفل حارس بمحافظة سلفيت".
وتابعت:"وفي سابقة خطيرة، أقدمت قطعان المستوطنين
المسلحين على اقتحام دير مار سابا ومنطقته في محافظة بيت لحم، وقاموا بأداء طقوس تلمودية
في المكان، ولم تتوقف اعتداءاتهم على المركبات الفلسطينية على الشوارع الرئيسية"،
مشددة على أن كل ذلك يتم بحماية قوات الاحتلال وإسنادها ودعمها تمهيداً لسرقة المزيد
من الأرض الفلسطينية وإرهاب المواطنين الفلسطينيين والتضييق على حياتهم ولتكريس المخطط
الاستعماري التوسعي الهادف إلى حشر المواطنين الفلسطينيين في منازلهم وبلداتهم وحرمانهم
من الوصول إلى أراضيهم الواقعة في المناطق المصنفة "ج"، تلك المناطق التي
تتعرض لأوسع عملية استيطان وتهويد ترجمةً لسياسة اليمين الحاكم في إسرائيل ودعواته
المتواصلة إلى ضمها وفرض القانون الإسرائيلي عليها.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات اعتداءات المستوطنين
وقوات الاحتلال المتواصلة على أبناء شعبنا، محذرة مجدداً من تداعيات ونتائج انفلات
المستوطنين الراهن وعواقبه الوخيمة على الأوضاع برمتها.
وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط على
حكومة الاحتلال للجم قطعان المستوطنين ووضع حد لاعتداءاتهم الارهابية والاستفزازية،
والكف عن توفير المناخات التصعيدية المناسبة لانفلات عصابات المستوطنين وميليشياتهم
المسلحة، وسرقتهم المتواصلة للأرض الفلسطينية قبل فوات الأوان.