أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان (يونيفيل)، أندريا تيننتي، اليوم الثلاثاء، أن النفقين اللذين أكدت البعثة الأممية وجودهما عند الحدود اللبنانية-الإسرائيلية يشكلان خرقاً للقرار 1701، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في أغسطس 2006.
وصرح تيننتي في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية"، أنه: "تم إبلاغ اليونيفيل بوجود بعض الأنفاق، وقد تأكدنا، بطريقة مستقلة، من هذه المعلومات، وقمنا بإرسال الفريق التقني الخاص بنا، الذي أبلغنا بأن هناك خرقا للقرار رقم 1701".
وتابع الناطق: "هناك تحقيقات تجري في الوقت الحالي، ونتشارك مع كل الأطراف الأخرى لضمان الاستقرار عند الخط الأزرق".
وأشار تيننتي إلى أنه: "عندما يكون هناك خرق للقرار 1701، نكون أمام حالة اختراق للخط الأزرق، والأنفاق تخترق هذا الخط".
كما شدد الناطق باسم "اليونيفيل" على استمرار التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، لتنفيذ المهمة التي أوكلت للبعثة الأممية خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية.
وذكر تيننتي بأن "الوضع عند الخط الأزرق ظل مستقرا طوال السنوات الماضية… ولكن يبقى قلقنا رئيسي هو ضمان هذا الاستقرار بشكل مستدام".
وردا على سؤال حول ما يمكن لقوات "اليونيفيل" القيام به في مواجهة هذه "الخروقات"، أكد تيننتي أن: "دورنا يقتصر على رصد الوضع عند الخط الأزرق، وضمان عدم وجود أسلحة غير قانونية في جنوب لبنان، ولكن ليس لدينا أي تفويض في المنازل أو نزع السلاح".
وحول وجود محاولات لاحتواء الوضع، خصوصاً في ظل الاتهامات الإسرائيلية واللبنانية المتبادلة بشأن انتهاك القرار 1701، قال تيننتي "نحن قلقون بشأن الاختراقات، سواء هذه (الانفاق) أو غيرها، وفي ما يتعلق بالاختراقات الخاصة بالأجواء اللبنانية من قبل الإسرائيليين فنحن نبلغ عنها بطريقة مستدامة".
واختتم تيننتي حديثه قائلا إن "الوضع مستقر وهادئ ونعمل بالتزام كامل من جانب الأطراف كلها"، مضيفا: " لقد أكدنا وجود اختراقين، وفي الوقت الحالي هناك تحقيقات جارية، ونحن موجودون على مدار الساعة من خلال الدوريات المستمرة، لتنفيذ مهمتنا وفق التفويض الممنوح لنا".