أعلن وزير التربية الوطنية جان-ميشال بلانكيه، اليوم الثلاثاء، إغلاق مدرسة سرية تعتبر سلفية كانت تستقبل حوالي 20 تلميذاً في الأحياء الشمالية لمدينة مرسيليا (جنوب شرقي فرنسا).
وأوضح الوزير الفرنسي لشبكة "بي إف إم تي في" التلفزيونية "هذه مدرسة سرية لا تتوافق مع القواعد التي حددناها منذ يوليو الماضي لتشديد نظام المدارس الخاصة التي تعمل من دون عقود لتجنب الانحرافات"، وأضاف أنها "ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"، واعداً بإغلاق مدارس أخرى في الأسابيع المقبلة.
وذكرت أجهزة وزارة التربية الوطنية في إكس-مارساي، أن هذه المجموعة من التلامذة الذين أُعلن أن كل واحد منهم يخضع لنظام التعليم في المنزل، ليست نظامية، موضحة أن المسألة قد رفعت إلى مدعي الجمهورية.
وتابع وزير التربية أن "هذه المدرسة السرية تستقبل حوالي 20 تلميذاً، من الآن فصاعداً، عندما يمكن أن تطرح مدرسة مشكلة خصوصاً من وجهة نظر النظام العام أو من وجهة نظر احترام القواعد الأساسية للتربية الوطنية، نحن في وضع يمكننا من إقفالها".
وفي الحالة الراهنة، أوضح أن كذبة قد حصلت حول وضع الأطفال، وأضاف "كل صباح كانت تتم مرافقتهم إلى هذا المكان، وهو مجموعة من القاعات، سيعاد تعليم هؤلاء الأطفال في مدارس رسمية، وسنستقبل عائلاتهم"، وأشار إلى أنه "لا نريد أن يتم تعليم الأطفال بهذه الطريقة"، مشيراً إلى ظاهرة اجتماعية.
ويهدف القانون الذي يشدد نظام المدارس الحرة من دون عقد في فرنسا، إلى التصدي لتعبئة الإسلام المتطرف للتلامذة، وإيجاد توازن صحيح بين حرية التعليم وحماية الأطفال، وبلغ عدد تلامذة التعليم الحر من دون عقد 74 ألفاً في 2017، من إجمالي 12 مليوناً في فرنسا، ويشهد هذا العدد تزايداً كبيراً، على غرار عدد المدارس.