رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الإندبندنت: إخفاقات مورينيو في السنوات الأخيرة محت أمجاده التدريبية

18-12-2018 | 17:42


 المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو كان مدربا كبيرا في يوم من الأيام لكن مع الفشل بكل موسم وكل مهمة تدريبية تلو الأخرى أصبحت أمجاده شيئا من الماضي البعيد.

ورأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني حول إقالة مانشستر يونايتد لمورينيو، أن الفترة التي قضاها في أولد ترافورد أثبتت أنها أسوأ من عودته إلى تشيلسي والتي لم يفز خلالها بلقب للدوري الإنجليزي الممتاز على الرغم من توفر لاعبين أفضل تحت تصرفه.

لكن على الأقل فإن هاتين السنتين ونصف، ورغم عدم خروج أحد فيها بفائدة، أوضحت بعض الأمور، فقد ثبتت جميع الشكوك الناجمة عن الفترة الثانية لمورينيو في ستامفورد بريدج بفعل ما حدث خلال توليه قيادة اليونايتد.

وأصبح هناك أجوبة لجميع الأسئلة، فمورينيو لا يستطيع تدريب لاعبين شباب موهوبين ولا لأكثر من موسمين ولا أندية كبيرة ولا حتى تقديم كرة قدم جيدة. وهو مدرب كبير فقط بالنظر إلى الإنجازات والانتصارات التي حققها في الماضي إلا أن هذا العصر بعيد عن فهمه وسيطرته.

ولا ينبغي أن يكون هناك أي نوع من المفاجأة نظرا للانطباع الخاطئ الذي تم تبنيه عن قصد مع وصول مورينيو إلى اليونايتد حيث كان هناك أمل باستعادة أيام المجد إلى مسرح الأحلام عن طريق فرض القيم التي أثبتت نجاحها في بورتو وتشيلسي وإنتر، غير أن كل ذلك التفاؤل اعتمد على النظر إلى الوراء وللصورة التقليدية أملا في إمكانية فوز مورينيو بوسائله القديمة في ظروف العصر الحديث، ولم يكن هناك سببا بعد عودته لتشيلسي للاعتقاد بذلك.

فقد تغيرت كرة القدم أكثر مما أراد مورينيو وأنصاره الاعتقاد، بدليل الجيل الذي كان لمورينيو نجاحات معه وكان من بينه لاعبين أمثال ديكو وكارفاليو وجون تيري وديدييه دروجبا ووالتر صامويل وإستيبان كامبياسو والبقية، جميعهم كانوا عمالقة بورتو وتشيلسي والإنتر تلك الفرق القوية التي تمتلك لاعبين أقوياء يسعدهم تلقي التعليمات من مورينيو حتى وإن كانت انتقادا لاذعا من جانبه.

أما لاعبي العصر الحديث فمختلفون وإذا كان هناك سبب واحد لتدني النتائج التي يحققها مورينيو وسوءها وعدم قدرته على استخراج أي شيء من اللاعبين المتواجدين في قائمة مانشستر يونايتد فهو هذا السبب. 

فاللاعبون اليوم تأتي ردود فعلهم بشكل شيء على التوبيخ في العلن وداخليا حيث لا يفضلون طريقة مورينيو القديمة التي تعتمد على القيادة بالمواجهة والتصادم معهم لجعلهم يقدمون أفضل شيء على أرض الملعب، وذلك ما وضح توقف لاعبون موهوبون مثل أوسكار وإدين هازارد في تشيلسي عن الرد على أساليبه بشكل سريع وتأكدت حقيقته في اليونايتد.

ومهما ادعى مورينيو فقد توفر لديه بعض من أفضل اللاعبين الشباب الموهوبين في أوروبا، وكل مدرب في العالم يود تدريب ماركوس راشفورد وأنطوني مارسيال ولوك شو وخيسيه لينجارد ورميلو لوكاكو وبول بوجبا من أجل المساعدة في تطويرهم وتحسين أدائهم لكن هذا لم يحدث تحت قيادة مورينيو الذي هاجمهم في العلن لذلك بالطبع توقفوا عن اللعب لصالحه في الملعب، وأكبر مثال على ذلك بوجبا صاحب القدرات الفردية الخاصة والذي استقدمه النادي مقابل 89 مليون إسترليني لكن خلافاته كانت كثيرة مع المدرب البرتغالي الذي أجلسه على مقاعد البدلاء.

فمنذ حول بيب جوارديولا كرة القدم بالأسلوب الذي اتبعه في تدريب برشلونة بالتركيز على الهجوم والاستحواذ والضغط والدفاع العالي والذي انتقل لأندية كثيرة كبيرة أخرى باتت خطط مورينيو بالية وغير مسعفة للاعبي اليونايتد الذين اجتاحهم السبرز في "أولد ترافورد" ذاته ببداية الموسم ولم يسمح لهم السيتي في ديربي مانشستر بلمس الكرة في الديربي وأجهدهم ليفربول في أنفيلد بهجماته المكثفة.