رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


منسق الأمن والسلم الإفريقي: التحديات الأمنية مازالت كبيرة في منطقة الساحل

18-12-2018 | 20:56


أكد منسق الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أنه بالرغم من الإنجازات المسجلة في بعض المناطق الإفريقية في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب لازالت التحديات كبيرة في منطقة الساحل، خاصة مع تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.

وقال "ابن شرقي" في كلمته خلال الاجتماع الـ12 لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب إنه تم تحقيق العديد من الإنجازات في القارة الإفريقية في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب والقضاء على بعض بؤر التوتر.

وأشار إلى ما تم إنجازه في الصومال بعد استعادة أكثر من 80 % من ما احتلته حركة الشباب الإرهابية وتمكين الحكومة من أداء عملها بطريقة طبيعية، إلى جانب القضاء على ما يعرف بمنظمة "جيش الرب للمقاومة" التي كانت تهدد أمن كل من أوغندا وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

وأوضح "ابن شرقي"، أن في بحيرة تشاد تمكنت القوة الإفريقية التي تعمل في المنطقة من تحقيق تقدم كبير في المنطقة، هذا بالإضافة إلى أنه جاري التفكير لإعادة استتباب الأمن والاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أن هناك جهود حقيقية تم إنجازها لبناء قدرات الدول في المنطقة.

وحذر مسؤول السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي من تفاقم الوضع الأمني وانتشار عدم الاستقرار في منطقة الساحل، خاصة بعد وصول المزيد من الجماعات الإرهابية إلى بوركينافاسو في وقت يسود فيه عدم الاستقرار في ليبيا.

وأشار إلى أن تواجد قوات الأمم المتحدة في المنطقة خاصة في شمال مالي إلى جانب مساهمة عدد من الدول الأجنبية خارج القارة الإفريقية لاستتباب أمن الساحل لم يمكن من تغيير الأوضاع الامنية غير مستقرة فيها.

وأضاف أنه "لعل ما زاد من حدة تفاقم الأوضاع الامنية في هذه المنطقة الهشة هو تدهور الأوضاع الامنية في ليبيا التي باتت تشكل تهديدا على أمن دول الجوار من جهة ومنطقة الساحل والقارة الإفريقية ككل، حيث يبقى الشاغل الأكبر للمسؤولين لا سيما في الجزائر" محملا من كانوا وراء تغيير النظام السياسي في ليبيا "المسؤولية الكاملة عن حالة الاستقرار في المنطقة".

وأعرب عن تطلعه إلى دور ثنائي بين الهيئة الإفريقية والأمم المتحدة لجمع كل الفرقاء الليبيين، وذلك في لقاء مرتقب؛ لتمكين هؤلاء من التحضير الأحسن للمراحل القادمة بما فيها إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في البلاد وتسريع وتيرة العملية السياسية في البلاد".