أكد مؤتمر أدباء مصر دعمه لجهود الدولة في حربها ضد الإرهاب والأفكار الظلامية، واصفًا الثقافة بأنها خط الدفاع الأول ضد الإرهاب.

كما أكد المؤتمر -في ختام دورته الـ33 بمحافظة مطروح اليوم الجمعة -   دعمه لحرية الرأي والفكر والإبداع، وأوصى بتكليف أطلس المأثورات الشعبية في الهيئة العامة لقصور الثقافة بوضع خريطة للصناعات الثقافية في مصر.

وأوصى المؤتمر أيضًا بضرورة إنشاء بنك معلومات للصناعات الثقافية المصرية في أنحاء مصر والتي تبلغ حوالي 40 ألف منتج ثقافي، داعيًا إلى مراعاة العدالة الثقافية في دعم المنتج الثقافي وتسويقه استنادًا إلى الخريطة الثقافية المصرية، مطالبًا بتدريب كوادر فنية تسويقية لمنتجات وزارة الثقافة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية .

وشدد المؤتمر على ضرورة وجود ممثلين للأدباء والنقاد يعتد بهم ضمن اللجنة العليا لوضع معايير المناهج المصرية الخاصة بالأدب داخل مناهج اللغة العربية ، وكذلك إدخال الأطر النظرية والجوانب التطبيقية ضمن التربية الوطنية بالتعليم قبل الجامعي بوصفها مصدرًا للمحافظة على التراث والهوية القومية.

كما أوصى المؤتمر بعمل ورقة عمل لتنفيذ جميع ما توصلت إليه الأبحاث من نتائج وتوصيات من شأنها تحقيق طفرة في الاقتصاد الثقافي بجميع منتجاته، وضرورة تبني الدولة فكرة التسويق الإلكتروني لما له من ميزات كثيرة، أهمها كسر حواجز الزمان والمكان وقلة التكلفة.

وجاء في توصيات المؤتمر أيضا التأكيد على ضرورة اهتمام الدولة بوضع سياسات ثقافية جيدة المحتوى على الإنترنت، لأن عدم وجود محتوى جيد سيعود بالسوء على الجيل الجديد.

كانت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم قد افتتحت يوم الثلاثاء الماضي فعاليات الدورة الـ33 للمؤتمر العام لأدباء مصر بمطروح، التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع محافظة مطروح، تحت عنوان "المنتج الثقافي بين حرية الإبداع واقتصاديات الصناعة.. دورة المفكر الاقتصادي طلعت باشا حرب"، بحضور محافظ مطروح اللواء مجدي الغرابلي، ورئاسة مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، وأمانة الشاعر محمد عزيز.