أكد وكيل وزارة الخارجية الألمانية للشئون الاقتصادية السفير ميجيل بيرجر، أن العلاقات الألمانية المصرية جيدة للغاية، مشيدا بتخطي مصر لأزمتها الاقتصادية .
وقال بيرجر - في تصريحات له اليوم السبت - إن مصر قد حققت بعد مناقشات مكثفة خطوات جادة على طريق الإصلاح الاقتصادي والاقتصاد المستقر، مشيرا إلى أن اللجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة ستعقد أعمالها في فبراير بمشاركة وفود اقتصادية من الجانبين، وستكون هناك لقاءات على مستوى وزراء الاقتصاد بين حكومتي البلدين .
وأضاف: أرى أن أهم ما حدث في السنوات الأربع الماضية في تاريخ مصر هو أن القيادة والحكومة الحالية نجحت في أن تصل إلى اقتصاد مستقر، والحكومه المصرية نجحت في تحقيق خطوات إصلاحية كبيرة في مجال الاقتصاد، واستطاعت أن تدون وضعها بما يتناسب مع الأوضاع والتصنيفات الدولية.
وتعليقا على المشاريع التنموية الجديدة في مصر، قال وكيل وزارة الخارجية الألمانية للشئون الاقتصادية إن مشروع محور قناة السويس خطوة مجدية جدا للاقتصاد المصري ويحمل آفاقا واسعة وكثيرة، لاسيما أننا قد تناقشنا هنا في ألمانيا مع المسئولين المصريين عن المنطقة الصناعية في محور قناه السويس وتباحثنا معهم حول كيفية أن تكون لمصر تنمية مستدامة للوصول إلى أكبر استفادة .
وأضاف: بمنتهى الوضوح، خطت مصر خطوات جادة فقد أصبح لديها برلمان وقانون استثمار جديد، وإجراءات جادة، وكلها بالفعل خطوات إيجابية تصب في مصلحة العلاقات الاقتصادية المصرية الألمانية.
وحول التعاون المصري الألماني في مجال الطاقة، قال السفير بيرجر إن الطاقة مفتاح أساسي للتجاره في أي بلد، ومصر نجحت في إحداث طفرة في الطاقة والكهرباء بمساعدة شركة "سيمنس" الألمانية.. مضيفا: هذه الخطوات تعزز الشراكة التجارية الناجحة بين البلدين، ونحن سعداء جدا أن مصر استثمرت بشدة في الطاقة المتجددة ولديها مجالات واعدة، ومن الممكن أن نكثف التعاون الاستثمارى بيننا في المستقبل.
وفيما يتعلق بالاستثمارات الألمانية في مصر، قال بيرجر: "نحن لدينا غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، وهي تقوم بدور مهم في التقارب بين رجال الأعمال والمستثمرين، ولدينا أكثر من ٣٠٠٠ عضو من بينهم مصريون وألمان، وهم من يقومون بشرح فرص ومجالات الاستثمار في مصر.. موضحا أن الغرفة هي المنوطة بشرح قانون الاستثمار في مصر لدفع الاستثمارات الألمانية إلى مصر.
وكشف الدبلوماسي المخضرم أن ألمانيا لديها بالفعل حوالي ألف مشروع استثماري في مصر، ساهموا في توفير ٢٠ ألف فرصة عمل للشباب المصري في الشركات الألمانية، مؤكدا أن مصر لديها فرص كثيرة للاستثمار في المستقبل .
وأضاف: عندما نعود بالوراء ٢٠ أو ٣٠ سنة، كانت مصر تتصدر قائمة الشركاء الاقتصاديين لألمانيا في المنطقة العربية والشرق الأوسط، والآن تحتل المركز الثالث بعد السعودية والإمارات.. وفي منظوري الخاص، بلد كبير بحجم مصر لديه أيد عاملة ماهرة وشابة وعقول جيدة فإن لديها فرصا واعدة لتحتل الصدارة .
وحول تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام ٢٠١٩ ، قال السفير بيرجر إن ألمانيا ستترأس مجلس الأمن للعامين القادمين، وإن ٧٠٪ من المناقشات المتعلقة بالمجلس تدور حول أفريقيا، وعندما يكون هناك نقاش بشأن أفريقيا نتحدث عن الأمن والهجرة والتجارة والمناخ، ومصر ستكون مركز هذه المناقشات خلال ترؤسها للاتحاد الأفريقي .