«شراقي»: الصوب الزراعية توفر المياه وتنتج محاصيل بجودة أعلى للتصدير

أشاد خبراء زراعيون بمشروع الصوب الزراعية الذي افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي جزءا منه اليوم، مؤكدين أن هذه الصوب تحقق 5 مزايا وهي توفير المياه والحاصلات الزراعية بجودة أعلى وتفتح الباب للتصدير، وموضحين أنها تمثل حلا إستراتيجيا بعيد المدى لتوفير المياه والأراضي للزراعة لأن إنتاج الفدان منها يعادل أضعافا من إنتاج الفدان من الأراضي المكشوفة.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت 7100 صوبة زراعية على مساحة 34 ألف فدان في مدينة العاشر من رمضان، ضمن مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية، نفذتها الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، كما افتتح محطة الفرز والتعبئة، بطاقة إنتاجية 800 طن تخزين منتج مبرد، وطاقة إنتاجية يومية 400 طن.

وقال الرئيس خلال افتتاحه للمشروع اليوم، إن هذا المشروع سيجعل مصر ثاني أكبر دولة في الصوب الزراعية، مضيفا "تحدثنا عن مشروع إنشاء 100 ألف صوبة زراعية منذ عامين، ومازال العمل في المشروع مستمرا لأن هذه المشروعات تشعر المصريين بالفخر، خاصة أن القائمين على المشروع بأيدي شباب مصري وهو ما يؤكد أننا نسير على خطى جيدة".

5 فوائد لمشروع الصوب الزراعية

الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، قال إن مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية الذي افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي 7100 صوبة زراعية منها على مساحة 34 ألف فدان في مدينة العاشر من رمضان يكتسب أهمية كبرى لخمسة أسباب، أولها هو توفير الأرض والمياه لحل مشكلة نقص المياه ومحدودية الأراضي الزراعية.

وأوضح صيام، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن البعد الثاني لأهمية مشروع الصوب الزراعية هو سد جزء من الفجوة الغذائية، وثالثا زيادة الصادرات المصرية من المنتجات الزراعية، إلى جانب استقرار أسعار الخضروات والمحاصيل الزراعية في السوق المصري والتي تعاني من تقلب، وأخيرا توفير فرص عمالة والمساهمة في حل مشكلة البطالة.

وأكد أن العائد من الصوبة الزراعية كبير حيث لا يقل عن 30% من قيمتها سنويا ما يعني أن الصوبة الزراعية يمكن أن تسترد تكلفتها في 3 سنوات، مشيرا إلى أن إنتاج مثل تلك الصوب يمكن توجيهه للتصدير بما يعمل على توفير عملة صعبة مع ضرورة وضع دراسة جدوى لتسويق المنتجات.

وأضاف أن تصنيع وتغلفة وتعبئة تلك المنتجات طبقا للمواصفات العالمية يجعل مصر دولة منافسة في السوق الدولي، مؤكدا أن الزراعة المحمية تستخدم مياها أقل فإن كان فدان الأرض المكشوف يستهلك 7 آلاف متر مكعب من المياه فإنه في الصوبة يستهلك ألفين متر مكعب فقط لأن منظومة الري إلكترونية.

وأشار إلى أن الاتجاه للصوب الزراعية له بعد تنموي هام وحل استراتيجي على المدى البعيد لحل مشكلة الأرض والمياه نظرا للزيادة السكانية.

محاصيل بجودة أعلى

وقال الدكتور عباس شراقي، مدير مركز تنمية الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات لإفريقية، إن مشروعات الصوب الزراعية ومحطة الفرز والتعبئة التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة العاشر من رمضان اليوم تبعث على الفخر كأحد مشروعات التنمية المختلفة التي تنفذها الدولة، مضيفا إن الصوب الزراعية تحقق ميزة هامة للغاية وهي الزراعة في مساحة صغيرة وباستخدام مياه أقل وإنتاج أعلى جودة.

وأكد شراقي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا المشروع هام ويناسب المرحلة الحالية لأن إنتاج الصوب الزراعية يمثل 5 أضعاف إنتاج الأراضي المكشوفة، مع إمكانية التحكم الأعلى والإنتاجية الأعلى بما يجعله محورا هاما للتنمية في المرحلة القادمة، مضيفا إن التوسع في هذا المشروع مهم لأن إنتاجيته بجودة أعلى وتفتح أبوابا للتصدير للأسواق الخارجية.

وأوضح أن الصوب الزراعية تناسب صغار الفلاحين لأنها يمكن أن تبدأ من مساحة قيراط واحد، وذلك يخدم بعض مناطق الدلتا بعد أن تفتتت الأرض نتيجة عوامل الميراث وخلافه، مضيفا إن دعوة الرئيس للتوسع في الصوب الزراعية ضرورية ونجاح مشروع الـ 100ألف صوبة زراعية سيكون بادرة للتوسع والانتشار بين جموع المزارعين.