قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة: إنه كان يتطلع إلى تشكيل حكومة جديدة مصغرة تضم في عضويتها عددا أقل بكثير من العدد المقترح والمتمثل في 30 وزيرا .. وأن تكون هذه الحكومة المرتقبة لإنقاذ الأوضاع المعيشية واتخاذ القرارات الجريئة في سبيل معالجة الأزمات والمشاكل المالية والاقتصادية.

وأشار السنيورة - في تصريحات له اليوم الأحد – إلى أن لبنان في حاجة ماسة إلى سرعة تشكيل حكومة قادرة على تحمل المسئوليات الكبرى الملقاة على عاتقها خاصة في ما يتعلق بالإنفاق العام ومعالجة أزمة الإيرادات والعمل على زيادة معدل نمو الاقتصاد الوطني .. مؤكدا أهمية المعالجة الفورية لمشكلة "اندثار الدولة وتراجع دورها وسلطتها وهيبتها" والعمل على استعادة الثقة بين الدولة والمواطنين.

واعتبر أن تراجع دور الدولة اللبنانية مرجعه ما وصفه بـ "الاختطاف" الذي يجري من قبل بعض الأحزاب والميليشيات والمجموعات الطائفية والمذهبية..مؤكدا أن معالجة هذا الأمر تتطلب إعادة الاعتبار إلى الدستور والالتزام به واحترام القوانين السارية والعمل على تطبيقها، واعتماد معايير الكفاءة والجدارة في تحمل المسئولية وتولي المناصب العامة.

وكُلف سعد الحريري في 24 مايو الماضي بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين حول الحصص الوزارية وحجم ونوعية الحقائب تعرقل الانتهاء من التأليف الحكومي، حيث تتبقى أزمة التمثيل الوزاري لكتلة اللقاء التشاوري(النواب الستة السُنّة حلفاء حزب الله) فضلا عن رغبة بعض القوى السياسية الفاعلة - خلال الأيام الأخيرة - في إجراء عملية تبادل للحقائب الوزارية التي تتضمنها الحصص الوزارية لكل منها.