قصفت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، اليوم الاثنين، مساكن المدنيين في مديرية "حيس" جنوب محافظة الحديدة غربي اليمن، وذلك خلال زيارة الجنرال الهولندي باتريك كمارت رئيس الفريق الأممي المكلّف بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة، إلى مينائها.

ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة قوله " إن لجنة إعادة الانتشار، والتي تضم في عضويتها ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين برئاسة الجنرال كامرت، ستعقد اجتماعها الأول بعد غد /الأربعاء/ وذلك لبحث تنفيذ وقف إطلاق النار والانسحاب وفقا لاتفاق السويد. 

وأضاف دوجاريك أن زيارة رئيس الفريق الأممي المكلف بمراقبة وقف إطلاق النار لم تمنع مليشيات الحوثي من الاستمرار في خرق الهدنة.. مشيرا إلى أن المتمردين استهدفوا مجددا مواقع قوات الشرعية في عدد من أحياء المدينة، إضافة إلى منطقة "الجاح" جنوب مدينة الحديدة.

يذكر أن اتّفاق الحديدة الذي وقع خلال الشهر الجاري في السويد ينص على أولا وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي دخل حيّز التنفيذ الثلاثاء الماضي وثانيا على انسحاب المتمردين من مينائها بحلول نهاية عام 2018 فضلا عن انسحاب القوات المقاتلة من الطرفين من مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر بحلول نهاية الأسبوع الأول من عام 2019.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر في وقت سابق قرارا بالإجماع تبنى فيه إرسال مراقبين مدنيين إلى اليمن بهدف تأمين العمل في ميناء الحديدة الاستراتيجي والإشراف على إجلاء المقاتلين من هذه المدينة ووقف إطلاق النار وذلك لتعزيز نتائج المحادثات التي أجريت مؤخرا في السويد.