خبير أسواق مال: هذه الأسباب وراء تراجع البورصة المصرية في الجلستين الأخيرتين..«تقرير»
رغم توقعات الكثير بهدوء التعاملات في الآونة الأخيرة، إلا أن أداء مؤشرات البورصة المصرية صدمة لأغلب مستثمري سوق المال، فتراجع المؤشر الرئيس بشكل غير متوقع ليختر قمستوى 12800 نقطة متجهاً لأسفل، مما يُنذر بالأسوأ؛ ولهذا التراجع أسباب عدة أوضحها محمد عبد الهادي خبير أسواق المال لـ"الهلال اليوم".
في البداية يقول محمد عبد الهادي خبير أسواق المال، أن تراجع البورصة المصرية منذ بداية جلسات الأسبوع الحالي، له عدة عوامل،
أولها طبيعي ومحتمل، وآخرها لتأثرها بالأحداث الخارجية.
أوضح «عبد الهادي»، في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"الهلال اليوم"، أن أسواق المال،
أول شيء يتأثر بمجريات الأمور سواء كانت أحداث سياسية أو اقتصادية، أو حتى أمنية؛ وذلك
نظراً لكونها مرآة المجتمعات.
أسباب تراجع البورصة
وفيما
عن الأسباب التي دفعت البورصة للتراجع، يقول «عبد الهادي»،
أن تقفيل المراكز المالية للشركات تعد إحدى الأسباب وراء هذا التراجع، فضلاً عن تراجع إجمالي التداولات الملحوظ، حيث أنه لم يتخط النصف المليار جنيه خلال الجلستين الأخيرتين، أشار
خبير أسواق المال أن إغلاق عدد من أسواق الأسهم والسندات في كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وغيرها للاحتفال بـ"الكريسماس" المنتظر بالغد، له دور أيضاً؛ حيث تراجع استثمارات الأجانب في البورصات العالمية وأيضاً الناشئة.
كما
أوضح أن توتر الأحداث على الساحة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية له الدور
الأكبر في تراجع البورصات العالمية، وليس البورصة المصرية فقط، مشيراً إلى أن هذا التوتر
بدء حدته منذ يوم الأربعاء الماضي.
وفي
يوم الأربعاء الماضي، صوتت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لرفع سعر الفائدة بمقدار
25 نقطة أساس، لتصل إلى (2.25٪-2.5٪)، وهي أعلى نسبة منذ عام 2008.
نظراً
لهذا القرار؛ بات جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، على مقربة من
مغادرة منصبه، لينضم إلى قائمة ضحايا "ترامب" في الفترة الأخيرة، وذلك على خلفية قرار
رفع أسعار الفائدة للمرة الرابعة خلال هذا العام الذي اتخذه باول على غير رغبة ترامب.
لم يكن
هذا فقط، بل كان لنزاع "ترامب" مع الديمقراطيين بشأن تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك يدا في هذا،
ما أدى إلى الإغلاق الجزئي لعدد من الوكالات الحكومية الفيدرالية منذ الجمعة الماضية المتوقع تمديده إلى يناير المقبل، الأمر الذي أثار المخاوف في قلوب المستثمرين، خاصة
بعدما أثارت تصريحات لوزير الخزانة الأمريكي "ستيفن منوتشن" مخاوف بشأن السيولة
في البنوك، بالتزامن مع الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية.
خسائر
البورصة المصرية
تجدر
الإشارة إلى أن مؤشرات البورصة المصرية، واصلت تراجعها الجماعي بختام تعاملات اليوم،
لتستقر بالمنطقة الحمراء من جديد، ويستقر ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴوﻗﻲ عند 731.5 مليار جنيه،
مقابل 737.6 مليار جنيه لدى آخر إغلاق، ليتكبد السوق خسائر بلغت نحو 6.1 مليار جنيه.
وتراجع
ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴس ﻟﻠﺴوﻕ "EGx30
" ﺑﻨﺴﺒﺔ 1.26% ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ عند مستوى 12785 نقطة، فيما انخفض ﻣﺆﺷر " EGX50
ﺑﻨﺴﺒﺔ 1.05% ﻣﺴﺘﻘﺮﺍً ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 2097 نقطة.
وانخفض
مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70"
بنسبة 0.38 % مستقراً عند مستوى 671 نقطة، كما ارتفع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا
"EGX100" بنسبة 0.5% مستقراً
عند 1675 نقطة.
نزيف
الأسهم الأمريكية
في سياق
متصل، استمر تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية بتعاملات الاثنين، لتزداد خسائرها وسط ضغوط
على قطاعي الطاقة والتكنولوجيا في انتظار عطلة "الكريسماس"، فضلاً عن تواتر
الأنباء حيال احتمالية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول"، من
قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتراجع
مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 12.91% ليصل
إلى مستوى 21792 نقطة، مقابل 22445 نقطة في
بداية التعاملات، ليفقد بذلك نحو 653 نقطة.
كما هبط مؤشر «ناسداك» بنسبة 2.21%، واصلاً إلى مستوى
6192 نقطة، مقابل 6332 نقطة في بداية التعاملات، فاقداً 140 نقطة.
في حين
تراجع "S&P
500"
الأوسع نطاقاً بنسبة 2.64%، ليصل إلى مستوى
2352 نقطة، مقابل 2416 في بداية التعاملات، فاقداً 64 نقطة.