أكد الدكتور سلطان أبو علي، أن الاحتفاء بذكرى ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات ما هو إلا احتفاء بجزء غالٍ من تاريخ مصر له أثره الكبير على كافة الجوانب المتعلقة بالشخصية المصرية.

وأشار "أبو علي"  خلال كلمته اليوم الاثنين في الجلسة الأخيرة من احتفالية المجلس الأعلى للثقافة بالذكرى المئوية لميلاد الرئيس الراحل السادات التي جاءت تحت عنوان "السادات والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية" بحضور كل من الدكتور إبراهيم فوزي، والدكتور أحمد زايد، والدكتورة هالة سلطان إلى أن فترة السبعينيات هي الفترة التي تحقق خلالها أكبر معدل نمو في مصر بواقع 9.6%. 

بدوره قال الدكتور إبراهيم فوزي، إنه منذ هزيمة يونيو 1967 وحتى حرب أكتوبر المجيدة، تغيرت مصر كثيرًا في أفكار وسياسات الاقتصاد والجوانب الاجتماعية، لافتًا إلى أن "السادات" اتجه في رؤيته الاقتصادية نحو رؤية الغرب التي كان لها مميزات كثيرة بالنسبة لما يوجه لها من انتقادات، مضيفًا أن قرار الانفتاح مكّن المواطن المصري من الإقدام على إنشاء المشروعات، وكسر الخوف من مجهول التجارة في القطاع الخاص. 

من جانبه قال الدكتور أحمد زايد، إن السادات كان يتحلى بالنزعة الوطنية التي وصفها بـ"التوحد مع الأمة"، كما أنه تمتع بتاريخ نضالي في الحركة الوطنية المصرية، مؤكدا أن السادات تمتع بميزة سياسية مهمة وهي المباغتة في قراراته، ما أكسبه التفوق على خصومه، مدللًا على ذلك بقرار الذهاب إلي إسرائيل والقرارات المنفذة لسياسة الانفتاح.

وكانت فعاليات الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد الرئيس الراحل قد انطلقت في الساعة الحادية عشر صباح اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "السادات بطل الحرب والسلام".