رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مذبحة المستبعدين تضع البدرى فى ورطة

29-3-2017 | 10:51


تحقيق: محمد أبوالعلا

أصبح حسام البدرى المدير الفنى لفريق الكرة بالأهلى فى مرمى سهام الانتقادات التى تصوب للجهاز الفنى، وهذه المرة ليست الصفقات الجديدة وراء الورطة؛ ولكن ما تردد مؤخرا حول المذبحة التى يجهز لها البدرى باستبعاد مجموعة من اللاعبين فى مقدمتهم باسم على وأحمد دويدار وسعيه للتعاقد مع النيجيرى ستانلى لاعب دجلة بعد انتهاء مدة تعاقده مع الزمالك ومطالبته كذلك بإرجاء توقيع التعاقد مع غالى ومتعب، وطالت سهام النقد مجلس الإدارة قبل الجهاز نتيجة السياسة التى ينتهجها البدرى وجهازه الخاصة « تجميد» لاعبى الصفقات الجديدة، التى تكبدت خزائن النادى الملايين لضمها بغية تدعيم الفريق فى المراكز الشاغرة المهمة، ولكن الجهاز الفنى مازال يستبعد هذه الصفقات بحجة عدم التأقلم مع أسلوب الفريق وتكتيكه الفنى.

 

تولى البدرى قيادة الفريق فى بداية هذا الموسم، عقب رحيل الهولندى «مارتن يول» المدير الفنى السابق للفريق، نتيجة تدهور مستوى أداء الفريق بشكل كبير، وتقدم البدرى بطلبات إلى مجلس الإدارة للتعاقد مع مجموعة جديدة من اللاعبين لتمثل طوق النجاة بإعادة الفريق لمكانته الطبيعية، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وبآراء الخبراء لم يضِف البدرى الجديد على أداء الفريق الكثير.

وجاء سخط الجماهير نحو المدير الفنى، بعد سلسلة الصفقات الجديدة التى أبرمتها إدارة النادى بطلب مباشر من البدرى، وهم الثلاثى أحمد حمودى وعمرو بركات وسليمانى كوليبالى المهاجم الإيفوارى، والذى لم يظهر مع الفريق منذ توقيعه للنادى فى الانتقالات الشتوية الماضية قادما من إحدى الاندية الأسكتلندية، ولم يظهر مع الفريق حتى الآن سوى ثلاث دقائق فقط .

وأجاب البدرى بقوله أنا صاحب القرار الأول والأخير، فى الدفع بالصفقات الجديدة، وليس من حق أحد أن يسألنى فى هذا الشأن»، كما أننى لم أحسم اللاعبين الذين يتم الاستغناء عنهم مع نهاية الموسم، ومجلس الإدارة هو صاحب القرار النهائى فى إتمام أى صفقة.

وبالطبع هذا الرد كان يشمل ثلاثى صفقات الميركاتو الشتوى وليس كوليبالى فقط، وهذا ما قد أثار غضب الإدارة الحمراء بشكل كبير، مما دفعهم لاتخاذ قرار سرى وعاجل داخل المجلس بعدم تدخل البدرى، فى ملف الصفقات الجديدة للفريق مستقبلا، بعد التأكد من فشل صفقة كوليبالى وعدم اقتناع البدرى باللاعب الذى اختاره بنفسه، رافضا بشكل متعمد الأخذ برأى لجنة الكرة التى تضم طه إسماعيل وأنور سلامة، والمهندس محمود طاهر رئيسا لها، وإصرار المدير الفنى لتهميش دور هذه الجنة وأعضائها وقيمتهم الفنية، ليوارى سوء اختياره فضلا عن إبعاده للاعبين مميزين فى صفوف الفريق وإصراره على تخلص النادى منهم من دون مقابل، وهو ما رفضه المجلس، مفضلا إعارة هؤلاء اللاعبين المميزين من وجهة نظرهم لجنى استفادة مادية من وراء هذه الإعارة.

من جانبه رفض أحمد أيوب المدرب العام للفريق هجوم البعض على طرح أسماء لبعض اللاعبين المستبعدين من القائمة فى الموسم الجديد، وقال إننا لم نحسم الموقف بشكل نهائى، كما أن الجهاز الفنى هو المسئول عن تحديد الأسماء، كما أن مجلس الإدارة بعد قرار اللجنة الفنية هو صاحب القرار النهائى، مؤكدا ان الجهاز الفنى يسعى بكل جهد، لتحقيق إضافات فنية كبيرة، على أداء الفريق منذ توليه المسئولية، وليعلم الجميع أن الفريق الذى تحملنا مسئوليته منذ البداية لم يكن بهذا المستوى الذى يقدم حاليا، فالفريق كان شبه مدمر فنيا، بمعنى الكلمة وبالأرقام، وقتها تسلمنا الإدارة الفنية وكان الفريق قد خرج من تصفيات الكأس وودع منافسات أبطال إفريقيا، ولم يحصل على بطولة واحدة فى هذا الموسم، أم الآن فمستوى الفريق مغاير تماما، ولم يتحقق ذلك بين يوم وليلة ولكن كانت هناك معاناة وتحمل مسئولية وتبعات تحملناها بكل سلبياتها وتحملنا أيضا مشقة اتخاذ القرارات الحاسمة التى شكك البعض فيها؛ ولكننا كنا نعمل بعيدا من المهاترات والمزايدات بغية تحقيق النتائج الإيجابية التى تضمن لنا التفوق المستمر وليس التفوق المرهون بلاعب أو اثنين.

وأضاف أيوب أنه مندهش من الهجوم غير المبرر على الجهاز الفنى حجة الاختيارات على الرغم من المسيرة الجيدة للفريق، فضلا عن الأداء المتوازن الذى يقدمه فى الكثير من المباريات.

وعن مشاركة بعض اللاعبين الذين تم التعاقد معهم مؤخرا أوضح أيوب أن الصفقات ستشارك بشكل تدريجى وبدأنا بالدفع بحمودى فى مباريات الفريق الماضية وأدى أداء مميزا للغاية، وساهم فى صعود الفريق إلى دور الـ١٦ بدورى الأبطال الإفريقى.

فيما أكد علاء ميهوب رئيس اللجنة الفنية بالنادى اقتناعه التام بما يقدمه حسام البدرى مع الفريق، منذ توليه القيادة الفنية، فهو الوحيد القادر على معرفة احتياجات الفريق الفنية، من لاعبين جدد وموعد مشاركتهم فى المباريات والدفع به فى التوقيت المناسب، مشددا على تقديم المساندة الكاملة للبدرى؛ لأنه عمل معه من قبل فى جهاز فنى واحد، سواء مساعدا له أم الحضور معه فى جهاز البرتغالى مانويل جوزيه، ويعلم جيدا إمكانات البدرى الفنية والشخصية التى تؤهله لقيادة الأهلى.

وأضاف أن الجهاز الفنى يتحمل مسئولية تقديم قائمة المستبعدين من القائمة الأساسية، لأنه هو الأجدر بمعرفة قيمة اللاعبين ومدى قدرتهم على العطاء، والجماهير ليس لها دخل فى ذلك، ولا يبقى فى النهاية سوى تقديم كشف حساب كامل فى نهاية الموسم يتضمن الإيجابيات والسلبيات مقارنة بما تحقق فى الموسم الماضى.