رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كيف جمع الرئيس بين الحزم والإنسانية؟.. خبراء يكشفون لـ«الهلال اليوم» ملامح شخصيته: يمتلك مقومات القيادة ويتأثر بالمواقف الإنسانية.. يستخدم لغة الحزم للانتصار للبسطاء

25-12-2018 | 15:56


كانت للمواقف الإنسانية نصيب الأسد في شخصية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والتي تميز بها عن غيره من رؤساء وأمراء المنطقة بل والعالم بأثره كما تفوق أيضا عن منْ سبقوه من الزعماء، وهذا كان ملموسا وجليا خلال مشاركات الرئيس في عدد من المحافل والمؤتمرات المختلفة.

وظهر الرئيس بشخصيته الإنسانية في المواقف التي امتزجت بين البطولة والوطنية فضلا عن تأثره بالحالات الإنسانية والتضحيات الشعبية محققا العدالة التي امتزجت بالانحياز للفقراء والطبقة الكادحة والمهمشين من الشعب المصري، بالرغم من شخصيته العسكرية الحازمة والجادة والناجزة، حتى أصبح الرئيس السيسي أول رئيس يجمع بين القيا ة والحزم والإنسانية محققا المعادلة الصعبة التي عجز عنها سابقوه.

مواقف الرئيس الإنساني الحازم، اعتبرها خبراء نفسيون واجتماعيون هي عملية فريدة من نوعها لا يمتلكها العديد من الشخصيات، مؤكدين أن لغة جسد الرئيس تعبر عن كونه شخصية حازمة إلا أن المواقف الإنسانية تفوقت في كثير من المواقف الحازمة واستجاب فيها الرئيس لنداءات المصريين، فضلا عن استخدامه لخدمة الحزم لاقتناص حقوق الشهداء والبسطاء والمهمشين.

وأشار الخبراء إلى أن الرئيس السيسي يستخدم كثيرا لغة الحزم للانتصار لحقوق البسطاء والمهمشين والفقراء فضلا عن مواجهة براثن الإرهاب، فنراه يستخدم لغته الجادة لخدمة المواقف الإنسانية، لافتين إلى لغة جسد الرئيس لها دلالات خاصة، خاصةً في الحالات التي يتأثر بها ويغلب عليه الجانب الإنساني.


لغة الحزم لخدمة المواقف الإنسانية

دكتور سعيد عبدالعظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، قال لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس يجمع بين شخصية الحزم والجد والمواقف الإنسانية ويستخدم الأولى لخدمة الثانية ومحاسبة المسئولين عن التقصير وتوجيه اللوم لهم، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي حقق العديد من الإنجازات للشعب المصري وانتصر لحقوق الفئات المهمشة ووضع أيضا ذوي الاحتياجات الخاصة في منزلة متساوية مع المواطنين العاديين.

ولفت إلى أن لغة الجسد الرئيس تحمل العديد من المعاني  وتحمل أيضا دلالات خاصة حسب كل محفل أو مناسبة يتحدث فيها الرئيس، مضيفا أن لغة الإشارات التي يوجهها الرئيس خلال خطاباته تكون بديلا عن التعبير اللغوي، مؤكدا أن التعبير الجسدي يكون توصيفا للكلام.

وأشار إلى أن لغة جسد الرئيس تكون الغالبة والسائدة خلال إلقائه كلمات غير مكتوبه أو محددة وتظهر لغة الجسد خلال خطابات الرئيس بشكل واسع وبالغ ويكون لها مدلولها الخاص، مؤكدا أن دموعه تكون انتصارا لحقوق الطبقات المهمشة لأن ذلك يعني تأثر أكبر شخصية في الدولة بقضيتهم وهذا أنما يدل عن إيمان صادق من القيادة السياسية بقضاياهم.

وأوضح أن الرئيس ينجح في توصيل الرسائل بلغة الإشارات فابتسامته تعبر عن رضاه أو فرحه بإنجاز معين ودموعه تعني تعاطفه تجاه موقف معين.


الدعم الإنساني

أما إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، أكد أن دموع الرئيس وتأثره بالمواقف الإنسانية تمثل انتصارا حقيقا ودعما سياسيا غير مسبوق لقضايا تلك الطبقات والفئات، لأن ذلك يعني أن رسالتهم وصلت إلى رأس السلطة.

ولفت استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس لـ«الهلال اليوم» إلى أن الرئيس يمنح جميع المتحدثين أمامه الثقة الكاملة من خلال إيماءاته وإشارته المختلفة في جميع المحافل مما يمكنهم من إرسال رسائلهم كاملة حتى تصل مكتملة إلى رئيس الجمهورية بما تؤثر فيه وتحرك إنسانياته.

وبين أن الرئيس دائما حريص على استخدام لغة الجسد في مختلف خطاباته إلا أن تأثره النفسي والإنساني صادق ونابع حقيقي للمواقف التي تعرض أمامه ويعتبر أكثر الرؤساء إنسانيا بشكل كبير الأمر الذي ساهم جديا في الاستجابة والانحياز إلى قضياهم.


الجمع بين الحزم والإنسانية

وقالت نشوى أحمد الخبيرة النفسية ومهارات التخاطب، إن نجاح أي شخصية قيادية لا بد أن تكون إنسانية في المقام الأول، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يتميز بذلك بشكل كبير،

وأوضحت الخبيرة النفسية ومهارات التخاطب لـ«الهلال اليوم» إن الإنسانيات أولى الصفات التي يتميز بها القائد الناجح وبالطرق لمفهوم الإنسانية بالمعجم نجد مجموع به خصائص الجنس البشريّ التي تميّزه عن غيره.

وتابعت:" نجد أن ما يميز الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه إنسان يسعي لعدم إهدار قيمة الإنسان وحقوقه والإيمان به وبقدراته، على الرغم من أن البعض يعلم أن أبنا للمؤسسة العسكرية حازمون وجادون في التعامل بحكم طبيعتهم العسكرية.

ولفتت إلى أن الرئيس يمتلك شخصية صارمة حازمة وصاحب قرارات هامة، إلا أننا نراه إنسانا بمعني الكلمة فضلا عن صفات القائد والرئيس، ففي الإسلام نجد أن من أهم صفاته أن يكون مؤمنا بالله ويخلص فى أداء عمله ويسعي لتهيئه كافه الظروف من أجل خدمة الناس وتغليب مصالحه الشخصية، مشيرا إلى أنه أيضا إنسان ذو شخصية قوية ومؤثرة ويملك العزيمة والإرادة التي تساعده على تحمل المسئولية دون تردد واتخاذ القرارات الصائبة والحرص على تنفيذها مؤمنا بأن الله يرشده الصواب، وسلاحه الأخلاق والعلم والإيمان بالله والإرادة والرحمة والأحساس برعيته.

وأشارت إلى أنه ليس من صفات الرئيس أن يكون قاسى المشاعر على عكس صرامته وحسمه بالقرارات فشتان بين هذا وذاك فجميعنا نرى شخصية السيسي تجمع ما بين القوة والصلابة والحسم فى حين وفى حين آخر الحنو والعطف والود، فنرى فى المحافل الرسمية تغلبه دموعه تعاطفا من الطبقات والفئات المهمشة.