أصدرت محكمة "باب الواد" بالعاصمة الجزائرية اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن لمدة عام مع النفاذ، بحق الصحفي عدلان ملاح بتهمة "التجمهر"، بينما كانت النيابة قد طالبت بالسجن لمدة ثلاث سنوات.
وقال أحد محامي هيئة الدفاع عن الصحفي البالغ عددهم ثلاثون محامياً قد تطوعوا للدفاع، إن المحكمة حكمت أيضاً على أحد المصورين بالسجن أربعة أشهر مع النفاذ بتهمتي التجمهر والتحريض على التجمهر.
وأُلزم المتهمان كذلك بدفع غرامة قدرها مائة ألف دينار "750 يورو" لمدير موقعي "ألجيري ديركت" ودزاير برس" الإخباريين و50 ألف دينار (375 يورو) للمصور.
وكانت قوات الأمن الجزائرية اعتقلت في التاسع من ديسمبر الجاري الصحفي ويدعى : ملاح ، مع مجموعة من الأشخاص أثناء مشاركتهم أمام المسرح الوطني في تظاهرة دعم لأحد المطربين ويدعى: رضا سيتي - الموقوف منذ أكتوبر الماضي، فيما نفى "ملاح" التهم الموجهة إليه، مؤكداً أنه كان أثناء توقيفه يؤدي عمله كصحفي.
وأكد المحامي، أن هيئة الدفاع ستستأنف الحكم لإعادة المحاكة خلال أقل من شهرين كما ينص عليه القانون، وأنه سيبقى في الحبس، معربا عن "الصدمة" لإدانة مواطن جزائري بالسجن بتهم تجاوزتها الدول المتقدمة، لافتا إلى أن حق التظاهر مكفول "دستورياً".
يذكر أن السلطات الجزائرية نحظر التظاهرات أو التجمعات في العاصمة ، منذ سقوط العديد من القتلى في إحدى التظاهرات عام 2001.