دعا البطريرك الماروني في لبنان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى تشكيل حكومة مصغرة حيادية من اختصاصيين غير محسوبين على أي فئة سياسية "تكنوقراط" بهدف العمل على تسهيل إدارة أمور الدولة والمواطنين، على أن يتم حل المشاكل السياسية من خلال "طاولة حوار" يتم عقدها داخل القصر الجمهوري وتضم جميع السياسيين.

واعتبر البطريرك الراعي -في تصريح اليوم الأربعاء- أن الجمهورية اللبنانية "تتزعزع بسبب أمور كثيرة"، مشيرًا إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون تحدث بالأمس على هامش حضوره قداس عيد الميلاد، عن أعراف جديدة يتم وضعها من قبل بعض السياسيين في عملية تشكيل الحكومة الجديدة على نحو يعرقل التأليف الحكومي.

وقال الراعي: "الدستور اللبناني في مكان والممارسات السياسية في مكان آخر"، داعيًا إلى إجراء دراسات تتناول الأخطار المحدقة بالدولة اللبنانية، خاصة في ما يتعلق بـ "الانتقال من الانتماء إلى المواطنة إلى الانتماء للمذهب، وكذلك مسار تشكيل الحكومة الجديدة".

وكُلف سعد الحريري في 24 مايو الماضي بإعادة تشكيل الحكومة الجديدة في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية، غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين حول الحصص الوزارية وحجم ونوعية الحقائب، تعرقل الانتهاء من التأليف الحكومي، حيث تتبقى أزمة التمثيل الوزاري لكتلة اللقاء التشاوري (النواب الستة السُنّة حلفاء حزب الله) فضلا عن رغبة بعض القوى السياسية الفاعلة -خلال الأيام الأخيرة- في إجراء عملية تبادل للحقائب الوزارية التي تتضمنها الحصص الوزارية لكل منها.