زار الرئيس ترامب القوات العسكرية الأمريكية في العراق يوم الأربعاء زيارة مفاجئة وأول زيارة للقوات المتمركزة في الخارج في منطقة قتال من قبل القائد العام الذي جعل  سحب الولايات المتحدة من الحروب الخارجية مسألة توقيع.

وجاءت الزيارة  في خضم إغلاق الحكومة وبعد أقل من أسبوع   من تعطيل "ترامب" للوضع العسكري في أمريكا، وغضب حتى من أقوى حلفائه السياسيين؛ بسبب الإعلان عن خطط لسحب قواتها من سوريا وحوالي نصف تلك المتمركزة في أفغانستان. أدى القرار الذي اتخذته سوريا بشأن اعتراضات الجنرالات العسكريين الأمريكيين والمستشارين المدنيين إلى استقالة وزير الدفاع جيم ماتيس، وأثار التوترات داخل مؤسسة الأمن القومي.

المكان الذي اختار "ترمب" أن يزوره هو مسرح الحرب الوحيد الذي لم يعد فيه بتخفيض سريع للقوات، وهو المكان الذي يدعي فيه أكبر نصر عسكري له، وهزيمة الدولة الإسلامية في الموصل، والمدينة العراقية حيث أعلن زعيم الجماعة  أبو بكر البغدادي بداية الخلافة التي أعلنها ذاتيا. 

وجدير بالذكر أنه بدأ الاعتداء على الموصل من قبل القوات العراقية  بدعم من الأمريكيين  في عهد الرئيس باراك أوباما، لكنه بلغ ذروته في صيف عام 2017 في ظل قيادة "ترامب".