رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الأنبا أبيفانيوس لـ 27 يناير

27-12-2018 | 14:08


قررت "الدائرة الثانية" بمحكمة جنايات دمنهور، المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الابتدائية، برئاسة المستشار جمال طوسون، وعضوية المستشارين، شريف عبدالوارث فارس، ومحمد المر، وسكرتارية حسني عبدالحليم، منذ قليل، تأجيل محاكمة، وائل سعد تواضروس "الراهب المشلوح إشعياء المقاري"، والراهب فلتاؤس المقاري، المتهمين بقتل الأنبا أبيفانيوس، أسقف دير الأنبا أبومقار بوادي النطرون، لجلسة 27 يناير 2019؛ لورود تقرير الطب النفسي الخاص بالمتهم الثاني، ومرافعة الدفاع عن المتهمين والنيابة العامة.


واستمعت هيئة المحكمة لشهود النفي؛ استجابة لهيئة الدفاع عن المتهمين في القضية، بعد أن بدأت جلسة اليوم بالاستماع لشهادة الراهب رام جرجس، الراهب يوساب المقاري، الراهب إغاسون المقاري، حول ملابسات الواقعة.


وكانت هيئة المحكمة بالجلسة الماضية، قررت تشكيل لجنة ثلاثية من الأطباء النفسيين الاستشاريين بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية بمحافظة الإسكندرية، للانتقال إلى محبس المتهم الراهب فلتاؤس المقاري "ريمون رسمي منصور"، لسجن برج العرب، وذلك لتوقيع الكشف الطبي النفسي عليه لبيان مدى سلامته النفسية، وبيان مدى قدرته على الإدراك، وما إذا كان مصابا بمرض نفسي أفقده الشعور أو الإدراك أو الاختيار، وقت محاولته الانتحار من عدمه.


وعلى اللجنة إعداد تقرير مفصل بشأن ذلك، وعرضه على هيئة المحكمة فور الانتهاء منه، وعلى النيابة العامة تنفيذه، مع استمرار حبس المتهمين.


وطلبت هيئة الدفاع عن المتهمين، برئاسة إيهاب سدرة، ومشيل حليم، من هيئة المحكمة، إجراء معاينة لمكان الحادث، وضم دفتر الزوار الخاص بالدير عن يومي 28 و29 يونيو لأوراق القضية.


كما طلب الدفاع استدعاء طبيب نفسي استشاري، لمناقشته حول إمكانية انتحار الراهب "فلتاؤس المقاري" أمام هيئة المحكمة.


كما طلب الدفاع استدعاء شهود جدد في القضية لسماع أقوالهم، وهم كل من، "إبراهيم المقاري، والأب سترابيون، ويوساب أغاسون"، من رهبان دير أبومقار بوادي النطرون.


وطلب مشيل حليم، محامي الراهب فلتاؤس المقاري، من هيئة المحكمة، التحقيق في عدم حضور المحامين تحقيقات النيابة العامة مع المتهمين، كما طلب اثنين من المحامين للشهادة في القضية.


وسمحت هيئة المحكمة لهيئة الدفاع عن المتهمين بالاطلاع على تقرير الطب الشرعي الخاص بالراهب "زينون المقاري"، حيث جاء بالتقرير أنه يتعذر بالتقرير سبب الوفاة، سواء حدثت عرضا أو انتحارا أم عمدا، ويرجع في ذلك لتحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة في القضية.


وذكر التقرير أن سبب الوفاة هو ابتلاعه مادة سامة، هي مادة فوسفيد الزنك "سم الفأر"، مما أدى لهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية ومن ثم الوفاة.


وسمحت هيئة المحكمة، لأهل الراهب فلتاؤس المقاري، بلقائه، وهم شقيقته "مارينا"، عمه "فرج"، ونجل عمه "هاني"، حيث تحدث معهم داخل قاعة المحاكمة، حيث دخل الراهب في نوبة بكاء شديدة خلال لقائهم، مرددا عبارة "رحمتك يا رب".


وكان قد عُثر على الأنبا أبيفانيوس مقتولا، صباح يوم 29 يوليو الماضي، في دير أبومقار، وأصدر البابا تواضروس قرارا بتجريد الراهب إشعياء المقاري من الرهبنة، والذي ادعى عقب ذلك محاولته الانتحار، وتلا ذلك محاولة الراهب فلتاؤس المقاري الانتحار، وجرى نقل 6 رهبان من دير أبومقار بناء على قرار من البابا لضبط الرهبنة بالدير، وتوفي أحدهم وهو الراهب زينون المقاري، في دير المحرق بأسيوط.