تفقد الرئيس السيسي اليوم المتحف المصري الكبير ومشروع تطوير منطقة هضبة الأهرام، واطلع على الموقف التنفيذي لتلك المشروعات واستمع لشرح حول تطورات العمل الجاري بها من القائمين على التنفيذ.

وتبلغ إجمالي مساحة أرض المتحف حوالي 500 ألف متر مربع، منها ما يقرب من 168 ألف متر مربع مناطق عرض متحفي لـ100 ألف قطعة أثرية، فضلاً عن احتواء المتحف على العديد من المتاحف الفرعية والمكتبات وفصول الحرف والفنون، وقاعات المحاكاة، وصالة العرض المؤقت للتبادل الثقافي مع مختلف الحضارات، ومركز متكامل للمؤتمرات والساحات الخارجية المتضمنة الحدائق والمناطق الخدمية وموقف السيارات.

أما مشروع تطوير منطقة هضبة الأهرام، يهدف إلى تحسين الخدمات لزائري أهرامات الجيزة وتطوير منظومة الإضاءة والتأمين الإلكتروني بها، مما يعمل على استعادة المنطقة الأثرية لرونقها بالشكل الذي يليق بالحضارة المصرية القديمة، حيث سيتضمن نقل مدخل الهضبة الحالي إلى طريق الفيوم، بالإضافة إلى استحداث مركز للزوار لخدم.

تحقيق المعادلة الصعبة

قال ياسر سلطان أحد المستثمرين بقطاع السياحة، إن الرئيس السيسي أعاد الحياة لقطاع السياحة الحياة، مشددا بعد سبع سنوات عجاف من العزلة وتراجع النشاط بشكل كبير، وانعدام الأفواج السياحية، وإنفاق الدولة مليارات الجنيهات، مشددا على أن الرئيس السيسي حقق المعادلة الصعبة على الرغم من التحديات الأمنية ومخاطر الإرهاب العابر للحدود إلا أنه أعاد النشاط للقطاع في وقت قياسي.

وقال "سلطان" لـ«الهلال اليوم»: إن أغلب الدول استأنفت رحلاتها السياحية إلى مصر خلال الفترة الأخيرة؛ بما رفع نسب الإشغالات بجميع قطاعات السياحة في مصر، مشيدا بجولة الرئيس السيسي اليوم في المتحف الكبير وتطوير مشروع منطقة هضبة الهرم الذي يؤكد دعم القيادة السياسية وعزمها على استكمال المسيرة الإصلاحية؛ بما يشجع المستثمرين على ضخ استثماراتهم بشكل أكبر في قطاع السياحة الذي يشهد الآن طفرة غير مسبوقة وخطة واضحة.

وأشار إلى أن الحكومة استعانت بشركات كبرى؛ لتحسين الخدمات المقدمة للسياح على الطريقة العالمية بما يضمن ويعزز زيادة التدفق السياحي في البلاد خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن الرئيس السيسي لم يترك قطاعًا يحتاج إلى إصلاح إلا واقتحمه وحقق فيه إنجازات في وقت قياسي. 

تطوير قطاع السياحة

وقال وليد خليل الخبير السياحي، إن الرئيس السيسي يضع خطة متكاملة لتطوير جميع القطاعات في الدولة وعلى رأسها القطاع السياحي باعتباره أحد أهم روافد العملة الصعبة في البلاد، مشيرا إلى أن جولة الرئيس في المتحف المصري الكبير وتفقد المشروعات بمنطقة هضبة الأهرامات بينت مدى اهتمام القيادة السياسية بتطوير قطاع الآثار والسياحة؛ بما يضمن جعله أكثر حيوية ونشاط في استقبال الأفواج السياحية.

وأكد الخبير السياحي لـ«الهلال اليوم»، أن الدولة تتبنى تطوير قطاع السياحة؛ لإنقاذ القطاع من كبواته التي تأثرت سلبيًا بالأحداث والمتغيرات السياسية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الرئيس السيسي منذ توليه زمام الأمور في البلاد قبل 5 سنوات وهو يعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل إعادة إحياء النشاط والعمل بالقطاع، مشددا على ضرورة دعم كل العاملين بالقطاع والشركات السياحية للقيادة السياحية لتحقيق أفضل المعدلات العالمية.

وكشف عن أن الإجراءات التي انتهجتها الحكومة آتت بثمارها وحققت نتائج ملموسة إذ ارتفعت نسبة الإشغالات في الفنادق والقرى السياحية بعد استئناف أغلب الدول رحلاتها السياحية إلى مصر  بعد تطبيق مصر والتزامها بكافة شروط السلامة والأمان العالمية. 

نقلة كبيرة لقطاع السياحة

وقال باسل السيسي الخبير السياحي، إن الدولة المصرية تمنح قطاع السياحة دعما كبيرا لإعادة النشاط به إلى سابق عصره بعد الأزمات التي عصفت بالدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، وأثرت على القطاع بشكل كبير، مشيرا إلى أن جولة الرئيس اليوم بمشروع المتحف المصري الكبير ومنطقة هضبة الأهرام تؤكد على دعم القيادة السياسية إلى قطاع السياحة.

وأضاف الخبير السياحي لـ«الهلال اليوم»، أن مصر حققت تقدما ملموسا بقطاع السياحة منذ تولي الرئيس السيسي ووضعت برنامجا إقليميا ودوليا للترويج للسياحة المصرية، فضلا عن إعادة النشاط الأمني بقوة وتأمين المنشآت السياحية والعامة والأثرية وفقا للشروط والبنود العالمية.

وأوضح أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقلة كبيرة لقطاع السياحة سواء من ناحية عرض المقتنيات الأثرية أو من الناحية التأمينية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي حريص على النهوض بقطاع السياحة باعتباره أحد الروافد الأساسية للاقتصاد القومي، فضلا عن الخطة البديلة التي تتبناها الحكومة لتطوير منطقة الأهرام وتقديم التسهيلات اللازمة للسياح الأجانب.